الأردن في يوم الطفل الفلسطيني - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

 

صادف الخامس من نيسان يوم الطفل الفلسطيني، وإذ يمر الطفل الفلسطيني وبالأخص الطفل الغزي بأسوء ظروف عاشها قط في حياته، وآلة القتل الإسرائيلية البشعة تفتك بأجساد وأرواحهم بصورة لا نظير لها على مدى عقود طويلة من التاريخ الحديث، ويدعمها الغرب من غير أدنى وخز من ضمير أو حتى وازع إنساني، فلا ينقضي يوم إلا ويسقط عشرات الأطفال جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية والمسيرات والمدافع ما بين شهيد وجريح، فالجريح لا يجد علاجا يعينه على الشفاء من جروحه، فإن كانت جراحه خطيرة أو حرجة يرتقي شهيدا، أو يفقد أحد أطرافه سيما تجرى معظم عمليات البتر من دون تخدير، وهذا يزيد من آلام الطفل الجسدية والنفسية.

وعلى الرغم أن العالم حدد الخامس من نيسان ليوم الطفل الفلسطيني، إلا أن المنظمات والهيئات الدولية والأممية عاجزة عن تقديم أدنى مساعدة ترفع عن الأطفال في قطاع غزة من كافة الأعمار، استهدافهم من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، فالمشافي في القطاع لم تعد قادرة على تقديم خدمات الرعاية الصحية العاجلة للمصابين من الأطفال بصورة صحيحة، فالجيش الإسرائيلي جعل المرافق الصحية في مرمى نيرانه وقصفه، فغدت تلك المرافق الصحية تغوص في حالة من الفوضى والتخبط وتكدس المصابين والشهداء، لا يتمكن معها الطاقم الطبي والتمريضي من استيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الأطفال الأبرياء، الذين تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار عليهم وقنصهم بشكل مقصود وممنهج، مع افتقاد المجتمع الدولي أي وسيلة لإنقاذ الأطفال من موت محتم وتوفير الحماية اللازمة لهم والتي كفلتها القوانين الدولية، في وقت يتزايد إزهاق أرواح الأطفال وقتل أي أمل للحياة لهم في القطاع، فقد أشارت بعض التقارير الدولية أن ما يقارب ٨٠٪ من الأطفال يتمنون الموت (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وأن ٩٥٪ منهم يعتقدون أن الموت يلاحقهم في كل مكان.

وفي غمرة الحرب الشرسة التي تشنها قوات حكومة نتنياهو المتطرفة على سكان غزة نال الأطفال النصيب الأكبر من استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما حدى بالأردن أن يسخر جميع إمكانياته لمساعدة أطفال غزة، فقد استقبلت المستشفيات الحكومية و الخاصة ألفي طفل من غزة في مبادرة أخوية و إنسانية، لعلاج أطفال مصابين بالسرطان وآخرون يعانون من ظروف صحية مزمنة وأطفال مبتوري الأطراف، فالأردن لم يأل جهداً لمد يد العون لإغاثة الغزيين، إن كان قبل الحرب على غزة أم أثناء الحرب، وإذ يرنو أطفال غزة إلى مستقبل مشرق يعمه السلام والأمن، يتطلع نظرائهم أطفال الأردن ببالغ التعاطف والمساندة لإخوانهم أطفال غزة، يأمل فيه الشعب الأردني بكل فئاته أن يحفظ الله أطفال غزة ويرفع عنهم معاناة الحصار والتجويع والحرب وتدمير منازلهم ومدارسهم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق