كشف عشرة من كبار القادة والمسؤولين ​العراق​يّين لوكالة "رويترز" للأنباء، أنّ "جماعات مسلّحة عدّة مدعومة من إيران في العراق، تستعد لنزع سلاحها لأوّل مرّة، لتجنّب خطر تصعيد الصّراع مع إدارة الرّئيس الأميركي ​دونالد ترامب​".

وأوضحوا أنّ "هذه الخطوة تأتي لتهدئة التّوتّرات في أعقاب تحذيرات متكرّرة وجّهها مسؤولون أميركيّون بشكل خاص للحكومة العراقيّة، منذ تولّي ترامب السّلطة في كانون الثّاني الماضي"، مشيرين إلى أنّ "مسؤولين قالوا لبغداد إنّه ما لم تتحرّك لحلّ الميليشيات العاملة على أراضيها، فإنّ أميركا قد تستهدف هذه الجماعات بضربات جوّيّة".

ولفت السّياسي العراقي المقرّب من الائتلاف الحاكم في العراق عزت الشابندر لـ"رويترز"، إلى أنّ "المناقشات بين رئيس الوزراء العراقي ​محمد شياع السوداني​ وعدد من زعماء الميليشيات متقدّمة للغاية، وأنّ الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتّحدة لنزع السّلاح"، مؤكّدًا أنّ "الفصائل لا تتصرّف بعناد أو تصرّ على الاستمرار بشكلها الحالي، وهي تدرك تمامًا أنّها قد تكون هدفًا للولايات المتّحدة".

من جهته، شدّد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشّؤون الخارجيّة فرهاد علاء الدين لـ"رويترز"، على أنّ "السّوداني ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدّولة، من خلال حوار بنّاء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنيّة".