وأعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية برية جديدة في شمال قطاع غزة وجنوبه. وأكد أنها تهدف إلي توسيع نطاق المنطقة الأمنية التي يعمل علي إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية. وسيطر بالفعل علي مناطق إضافية في بيت حانون وبيت لاهيا ورفح ومحور موراج بالقطاع. وقال جيش الاحتلال. في بياني. إن قواته بدأت تنفيذ عمليات برية في منطقة الشجاعية شمالي غزة. 

بهدف توسيع المنطقة الأمنية. وزعم أن قواته فككت البنية التحتية لحماس وقضت علي العديد من مقاتلي حماس خلال العملية.

ويشن جيش الاحتلال عدوانه البري علي غزة تحت غطاء من طائراته التي قصفت رفح وخان يونس والشجاعية ومدينة غزة وبيت حانون. مخلفة العشرات من الشهداء والجرحي في اليوم العشرين من عودة الحرب.

وواصل جيش الاحتلال إجبار المدنيين الفلسطينيين علي النزوح من حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة وسط تقدم للدبابات قرب تلة المنطار.

وينفذ جيش الاحتلال عدوانه علي غزة حاليًا. دون الإعلان عن التحركات. إذ أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير. 

تعليماته للمتحدث باسم الجيش بفرض الغموض علي الخطة العسكرية. وفق ما قال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة" جيروزاليم بوست".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي. إن الجيش يغير مساره في غزة. ويقسم ويستولي علي أجزاء أخري من القطاع. وهي الخطوة التي يقول المراقبون إنها قد تعني أن إسرائيل تؤسس لسيطرة أعمق وأطول أمدًا علي القطاع. وفق ما نقلت شبكة" سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

ويبرر الاحتلال تصعيد العدوان علي غزة. بالضغط علي حماس. حتي توافق علي شروط نتنياهو لوقف إطلاق النار. إذ تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. بالاستيلاء علي "مناطق واسعة" من القطاع.

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر إسرائيلية. أنه مع العمليات الأخيرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جنوب وشمال غزة. فإنه يقترب من السيطرة علي 30% من القطاع.

وحسبما أوردت "سي. إن. إن". لم يتضح بعد حجم الأراضي التي تستعد إسرائيل للاستيلاء عليها أو ما إذا كانت تدرس ضمها بشكل دائم. لكن نتنياهو أعطي بعض التلميحات. وقال علي وجه الخصوص إن قواته ستنتزع السيطرة علي قطاع رئيسي آخر من الأرض.

وقال نتنياهو: "في قطاع غزة. غيرنا مسارنا.. الجيش يسيطر علي الأراضي. ويضرب الإرهابيين. ويدمر البنية التحتية.. نحن الآن نقسم القطاع ونزيد الضغط تدريجيًا. حتي يسلمونا رهائننا.. وما داموا لم يسلموهم لنا. فسيزداد الضغط حتي يسلموهم".

أضاف: "نحن بصدد إنجاز أمر آخر. نسيطر علي ممر موراج.. سيكون هذا ممر فيلادلفيا الثاني. ممر فيلادلفيا إضافي".

ويشير ممر "موراج" إلي مستوطنة "موراج" التي كانت تقع في السابق بين مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة. وقال خبراء لـ"سي إن إن". إن ممر موراج. وهو طريق تاريخي يربط معبر صوفا في غزة بمستوطنة موراج السابقة. قد يصبح خطًا فاصلًا بين خان يونس ورفح إذا سيطرت عليه القوات الإسرائيلية.
وتقول منظمة "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية. إنه حتي قبل العملية الحالية. وسعت إسرائيل بالفعل سيطرتها علي منطقة عازلة علي طول حواف غزة. تغطي ما يقرب من 52 كيلومترًا مربعًا علي طول محيط القطاع بالكامل. أو 17% من إجمالي مساحته.
وتوقع اللواء احتياط في جيش الاحتلال إيتان دانجوت. منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية السابق في الأراضي الفلسطينية. أن يكون الاستيلاء علي ممر موراج بمثابة بداية لتقسيم غزة إلي ثلاثة أقسام واسعة من أجل مزيد من السيطرة.
وقال "دانجوت" أن التركيز علي ممر موراج هو أيضًا "قرار سياسي يهدف إلي منح المتطرفين اليمينيين في حكومة نتنياهو أملًا بالعودة إلي المستوطنات السابقة في غزة".
وانهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. في الأول من مارس بعد انتهاء المرحلة الأولي التي شهدت الإفراج عن 33 محتجزًا. إذ سعت إسرائيل إلي إعادة التفاوض وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار. لكن حماس أصرت علي تنفيذ الاتفاق الأصلي الذي ينص علي الإفراج عن 24 محتجزًا متبقيًا مقابل انسحاب إسرائيلي كامل وإنهاء الحرب.
وبعد رفض نتنياهو هذه الشروط. استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة في 18 مارس. ما أدي إلي تعقيد المفاوضات. وكشف مسؤول فلسطيني أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل وقف إطلاق نار دائم. وهو ما رفضته إسرائيل. في المقابل. قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا للإفراج عن 11 محتجزًا دون ضمانات لوقف إطلاق النار. وهو ما رفضته حماس.
واستشهد عدد من المدنيين في غزة. مساء الأحد. إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في القطاع. باستهداف طيران الاحتلال الحربي لمنزل وسط مدينة دير البلح. ما أدي لاستشهاد 8 مواطنين علي الأقل. وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. بينهم أطفال ونساء.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي. مساء اليوم الأحد. مجزرة جديدة بحق المواطنين المدنيين والأطفال في مدينة غزة. عقب قصف مدفعي مُكثف طال "شارع النخيل" في المدينة.
وأفادت مصادر طبية ومحلية متطابقة. بأن 11 مواطنًا» بينهم 8 أطفال. ارتقوا شهداء. بالإضافة لتسجيل إصابات خطيرة. عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شارع النخيل في حي التفاح بمدينة غزة.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون. في قصف الاحتلال حي الزيتون وبلدة جباليا. ومنذ السابع من أكتوبر 2023. شنّت قوات الاحتلال عدوانا علي قطاع غزة. أسفر عن استشهاد 50,695 مواطنا. غالبيتهم من الأطفال والنساء. وإصابة 115,338 آخرين. في حصيلة غير نهائية. حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل