عندما سُئلت الحاجة علية شبانة عن أسوأ أغنية فى مشوار عبدالحليم، قالت: «لم يكن لديه أغنية سيئة.. كل أغانيه جميلة، سواء الوطنية أو العاطفية أو الدينية»، وأضافت أن إسرائيل كانت تعتبر أغانيه خطرًا على أمنها القومى، حيث أثرت فى وجدان المواطن العربى من المحيط إلى الخليج، وأشعلت مشاعر الوطنية وجسدت كراهية العرب لإسرائيل.
وأكدت أن جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، أصدرت تعليمات صريحة بإباحة دم عبدالحليم حافظ، ووضعته على قائمة المستهدفين، بل رصدت مكافأة لمن يغتاله.
من ناحية أخرى وقبل عام من وفاته، أدى عبدالحليم حافظ العُمرة، وأمر الأمير فواز آنذاك بفتح باب الكعبة له، فدخلها وصلى ركعتين شكر بداخلها، ووعد أن يعود فى العام التالى لأداء فريضة الحج، لكن القدر لم يمهله، إذ اشتد عليه المرض، ورحل فى لندن قبل تحقيق أمنيته.
أيضا بعد وفاة عبد الحليم حافظ بأسبوعين، نشرت إحدى الصحف عنوانا رئيسيا يقول: «الآن يغنى إسماعيل شبانة!» وأشار كاتب المقال إلى أن إسماعيل شبانة، شقيق عبدالحليم الأكبر، كان يملك صوتا أقوى وأجمل، لكن ظهور عبدالحليم فى الساحة وصعوده ليصبح النجم الأول، أدى إلى اختفاء إسماعيل من الساحة الغنائية، باستثناء بعض الأغنيات التى سجلها للإذاعة والتليفزيون من حين لآخر.
إلا أن وفاة عبدالحليم، بحسب الكاتب، فسحت المجال أمام إسماعيل ليعود للغناء بعد «سنوات من الحرمان الإجبارى».. لكن عندما قرأ إسماعيل المقال، غضب بشدة، ومزق الصحيفة، وأقسم ألا يغنى مجددًا، معلنًا اعتزاله النهائى، ورفض جميع المحاولات لإثنائه عن قراره، ليظل بعيدًا عن الساحة الفنية حتى وفاته عام 1986.
يُذكر أن 30 مارس هو تاريخ ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهذا العام 2025 تحل الذكرى الـ48 على رحيله، وفى مثل هذا اليوم، يحتفل عدد كبير من محبيه وعشاقه بزيارة قبره، ثم التوجه إلى منزله لقراءة الفاتحة واسترجاع الذكريات، والغناء للعندليب، ومشاهدة غرفة نومه وبعض مقتنياته، إضافةً إلى غرفة جلوسه ومكتبه وشرفته التى كان يطل منها، والتى تقع فى الطابق السابع بمنطقة الزمالك، حيث تطل على منظر خلاب تغطيه الأشجار، ويُرى منه جزء كبير من سحر القاهرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق