أقال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الجمعة، دوريفال جونيور، مدرب المنتخب الأول، بعد الخسارة الكبيرة أمام مضيفه الأرجنتيني 1ـ4، الثلاثاء، ضمن الجولة الـ 14 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وذكر الاتحاد في بيانٍ: «لم يعد دوريفال جونيور مسؤولًا عن المنتخب البرازيلي. تشكره الإدارة، وتتمنى له التوفيق في مسيرته».
وتولى دوريفال، المدرب رقم 59 في تاريخ المنتخب، مهامه 8 يناير 2024، لكنَّه أشرف على مسيرةٍ باهتةٍ للوصول إلى المونديال، الذي يُنظَّم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
وجاء تعيين المدرب بعد أشهرٍ من التكهنات حول التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، لكنَّ الأخير فضَّل تمديد عقده مع الفريق الإسباني.
وتحتل البرازيل، الفائزة بكأس العالم خمس مراتٍ، المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية بفارق عشر نقاطٍ عن الأرجنتين، حاملة اللقب، التي ضَمِنَت تأهلها إلى النهائيات العام المقبل. وتتأهل أول ستة منتخباتٍ من القارة مباشرةً إلى المونديال.
وأشرف دوريفال «62 عامًا»، المدرب السابق لفلامنجو وساو باولو، على المنتخب في 16 مباراةً، كانت الأولى أمام إنجلترا تجريبيًّا، 23 مارس، وفاز فيها 1ـ0.

وتباينت نتائج المدرب ما بين فوزٍ وتعادلٍ حتى سقط للمرة الأولى أمام الأوروجواي 2ـ4 في ربع نهائي كوبا أمريكا، 7 يوليو 2024، لكنَّ سقطته الأخيرة أمام الأرجنتين، الغريم التاريخي لـ «السامبا»، كانت السبب في نهاية مشواره القصير، الذي قاد فيه المنتخب إلى الفوز في سبع مبارياتٍ، والتعادل في ستٍّ، مقابل الخسارة ثلاث مراتٍ.
وكان المدرب، أقرَّ بعد المباراة بمسؤوليته الكاملة عن الخسارة بالقول: «لم يتوقَّع أحدٌ ما رأيناه اليوم، والمسؤولية تقع عليَّ بالكامل».
وحسبَ وسائل إعلامٍ برازيليةٍ، ظهر اسم أنشيلوتي مجدَّدًا بين المرشحين لخلافة دوريفال، إضافةً إلى المدرب البرتغالي خورخي جيسوس الذي يتولى حاليًّا مسؤولية تدريب فريق الهلال السعودي، وقاد سابقًا فلامنجو البرازيلي خلال الفترة من يونيو 2019 حتى يوليو 2020، وفاز معه بلقب الدوري، وكأس السوبر، وكأس كوبا ليبرتادوريس، وريكوبا سود أمريكانا، وكأس كايروكا، فيما خسر فقط لقب كأس العالم للأندية 2019 أمام ليفربول الإنجليزي.