قالت غولدمان ساكس، إن صناديق التحوّط تخلّت الأسبوع الماضي عن أسهم التكنولوجيا بأسرع وتيرة في ستة أشهر وبأعلى مستوياتها في خمس سنوات، مع تراجع الأسواق العالمية بسبب المخاوف بشأن الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض الرسوم الجمركية في 2 إبريل/ نيسان.
أججت الرسوم الجمركية على الواردات وردّ الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، إلى جانب التخفيضات الحكومية في عهد ترامب، المخاوف في الأسابيع الأخيرة من احتمال انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة لعملائه يوم الجمعة، اطلعت عليها «رويترز»، يوم الاثنين، إن صناديق التحوّط تخلّت عن أسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي، حيث تخلّت عن مراكز الشراء الطويلة، وتراجعت عن الرهانات على هذه الأسهم.
ذكرت مذكرة صادرة عن بنك إدموند دي روتشيلد، والتي تشمل ما يُسمى بأسهم التكنولوجيا «العمالقة السبع»، أنها «حققت أعلى مبيعات صافية في سجل الأسهم الرئيسية هذا الأسبوع»، في إشارة إلى مكتب الوساطة الرئيسي التابع للبنك، والذي يُقرض صناديق التحوط ويتتبع تداولاتها.
وربط محللون في بنك إدموند دي روتشيلد، يوم الاثنين، الاتجاه الهبوطي للعديد من هذه الأسهم بالرسوم الجمركية المتوقعة على النحاس، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 2 إبريل.
وأفادت مذكرة صادرة عن بنك مورغان ستانلي، يوم الخميس، بأن صناديق التحوط تراهن بشكل متزايد على انخفاض أسعار الأسهم؛ حيث احتلت أسهم «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«تيسلا» المراكز الثلاثة الأولى على المكشوف يوم الأربعاء.
وصرح بنك جولدمان ساكس أن أسهم التكنولوجيا الأمريكية شكلت حوالي 75% من عمليات البيع، الأسبوع الماضي. وأضاف البنك أن عمليات البيع تركزت على الشركات التي تُصنّع أجهزة تكنولوجية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن إجمالي تعرض صناديق التحوط لهذا القطاع من الأسهم يبلغ الآن أدنى مستوى له في خمس سنوات.
وذكرت مجموعة بيانات أخرى من بنك جي بي مورغان ساكس أن صناديق التحوط اشترت أسهماً في مجال التكنولوجيا في منتصف مارس/آذار، لكنها باعتها الأسبوع الماضي.
وأشارت مذكرة جي بي مورغان للعملاء، يوم الجمعة، إلى أن عمليات الشراء القوية من جانب الأفراد ربما أثرت أيضاً في مراكز صناديق التحوط.
وأضافت مذكرة جي بي مورغان: «مع أنباء التعريفات الجمركية، كان من المثير للاهتمام أن تدفقات صناديق التحوط ومراكزها قد تشير إلى أنها مستعدة بالفعل إلى حد ما - على الأقل فيما يتعلق بالمجالات الرئيسية التي كانت محل تركيز».
(وكالات)