تشهد أوساط قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي حالة من التوجس الشديد، وذلك على خلفية تصاعد المخاوف من تعرضهم لضربات جوية أمريكية مفاجئة.
وقد ازدادت هذه المخاوف بعد مقتل قيادات بارزة في الجماعة، من بينهم مسئول الطيران الميسر في القوة الصاروخية التابعة للحوثيين "زكريا حجر" ونجل شقيقة زعيم الجماعة "همدان ناجي الجبلي"، في غارات جوية استهدفت السفينة "جلاكسي ريد" في سواحل الحديدة ومقرًا للجماعة في حي الجراف شمال صنعاء.
وفي تطور لافت، ألغت قيادات حوثية بارزة زيارات تفقدية كانت مقررة إلى محافظة الحديدة، وذلك بعد استكمال الترتيبات الأمنية اللازمة.
وقد جاء هذا الإلغاء بناءً على تحذيرات من جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، والذي أشار إلى إمكانية تعرض هذه القيادات للاستهداف من قبل الطائرات الأمريكية.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن قيادات حوثية رفيعة المستوى، من بينهم "مهدي المشاط" و"محمد علي الحوثي" و"العاطفي"، ألغوا زيارات كانت مقررة إلى الحديدة، وذلك عقب تحذيرات من احتمال تعرضهم للاستهداف من قبل الطائرات الأمريكية، وذلك على الرغم من استكمال الترتيبات الأمنية لهذه الزيارات.
وتعكس هذه التطورات حالة الرعب التي تسود أوساط القيادات الحوثية، وتؤشر إلى تصاعد حدة التوتر في المنطقة.

فضيحة حوثية تهز القيادة: اغتيال قائد القوة الصاروخية في منزل عشيقته!

وفي نفس السياق كشفت تسريبات جديدة صادمة نشرتها مجلة أتلانتيك الأمريكية، تفاصيل مثيرة حول اغتيال قيادي بارز في صفوف جماعة الحوثي، وهو قائد القوة الصاروخية.
وأوضحت المجلة، استنادًا إلى مراسلات مسربة من مجموعة العمل رفيعة المستوى المعنية باليمن، أن القيادي الحوثي لم يلق حتفه في ميدان القتال أو غرفة عمليات عسكرية، بل في منزل عشيقته.
وتشير المعلومات الاستخباراتية الواردة في التسريبات إلى أن عملية الاغتيال تمت بدقة عالية، حيث تم رصد تحركات القيادي الحوثي من خلال مصادر سرية قبل استهدافه بغارة جوية نوعية.
وتضيف التسريبات أن هذه العملية تمثل ضربة موجعة للحوثيين، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا على المستوى الأخلاقي والمعنوي، إذ تكشف عن جوانب فساد وانحلال داخل صفوف القيادة.
وتأتي هذه التسريبات لتزيد من حدة التوتر في اليمن، وتكشف عن صراعات داخلية عميقة داخل جماعة الحوثي.
وقد أثارت هذه التسريبات ردود فعل واسعة في الأوساط اليمنية، حيث اعتبرها البعض دليلًا على انحراف القيادات الحوثية عن مبادئها المعلنة، بينما رأى فيها آخرون فرصة لتقويض سلطة الجماعة.