مسعفون فلسطينيون: غارات الاحتلال قتلت 23 شخصا على الأقل فى غزة ليلة أمس - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

قال مسعفون فلسطينيون، أن الغارات الإسرائيلية قتلت 23 شخصًا على الأقل فى غزة ليلة أمس حتى صباح اليوم /الثلاثاء/، فى وقت تكتظ فيه المستشفيات بالقتلى والجرحى منذ أن استأنفت إسرائيل قصفها العنيف الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار، الذى أوقف الحرب التى استمرت 17 شهرًا.


وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية - فى سياق تقرير ميدانى أعدته من غزة - أن من بين القتلى ثلاثة أطفال ووالديهم إذ قُتلوا فى غارة على خيمتهم.


وأوضحت الوكالة أنه عندما بدأت أولى الانفجارات الأسبوع الماضى فى حوالى الساعة 1:30 صباحًا، خرج طبيب بريطانى زائر إلى شرفة مستشفى فى خان يونس، وشاهد أضواء الصواريخ تمزق ظلام الليل قبل أن تنهال على المدينة. وإلى جانبه، تمتم جراح فلسطينى قائلًا: "يا إلهى، يا إلهي".


فبعد شهرين من وقف إطلاق النار، عاد رعب القصف الإسرائيلي. وأخبر الجراح المخضرم الطبيب الزائر، ساكيب روكاديا، أنه من الأفضل التوجه إلى قسم الطوارئ. ولم تمضِ دقائق حتى بدأت الجثث الممزقة تتوافد إلى المستشفى، محمولة فى سيارات الإسعاف وعلى عربات تجرها الحمير أو بين أذرع أقارب مذعورين. وما صدم الأطباء كان العدد الكبير من الأطفال. ويقول روكاديا لمراسل الوكالة:" طفل تلو الآخر، مريض صغير تلو الآخر.. الغالبية العظمى كانت من النساء والأطفال وكبار السن".


وأضاف "أسوشيتيد برس": هكذا بدأ يوم فوضوى فى مستشفى ناصر، أكبر منشأة طبية فى جنوب غزة، حيث أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار المستمر منذ منتصف يناير بسلسلة غارات مفاجئة بزعم أنها تهدف إلى الضغط على حماس للإفراج عن مزيد من الرهائن وقبول تعديلات على شروط الهدنة. لكن سرعان ما تحوّل الهجوم إلى أحد أكثر الأيام دموية فى الحرب المستمرة منذ 17 شهرًا.


وأسفرت الهجمات الجوية عن مقتل 409 أشخاص فى أنحاء غزة، بينهم 173 طفلًا و88 امرأة، وإصابة مئات آخرين، وفقًا لوزارة الصحة فى القطاع، وفى ضوء ذلك، تدفق أكثر من 300 مصاب على مستشفى ناصر. ومثل غيره من المرافق الطبية فى أنحاء غزة، تضرر المستشفى جراء الغارات والهجمات الإسرائيلية طوال الحرب، مما تركه بدون معدات أساسية. كما عانى المستشفى من نقص فى المضادات الحيوية وغيرها من المستلزمات الأساسية. ففى 2 مارس، عندما انتهت رسميًا المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التى استمرت ستة أسابيع، منعت إسرائيل دخول الأدوية والأغذية وغيرها من الإمدادات إلى غزة.


واكتظ قسم الطوارئ فى مستشفى ناصر بالجرحى، فى مشهد وصفته لوكالة أسوشيتد برس كلٌّ من روكاديا وتانيا حاج حسن، طبيبة أطفال أمريكية، وكلاهما متطوعتان فى جمعية العون الطبى للفلسطينيين بالكارثى إذ جاء الجرحى من مخيم للنازحين أشعلت فيه الصواريخ النيران ومن منازل أُصيبت فى خان يونس ورفح جنوبًا.


وبينما كانت إحدى الممرضات تحاول إنعاش طفل ملقى على الأرض مصابًا بشظايا فى قلبه، جلس شابٌّ مبتورة معظم ذراعه يرتجف بالقرب منه. كان صبى حافى القدمين يحمل شقيقه الأصغر، البالغ من العمر حوالى أربع سنوات، والذى بُترت قدمه. وكانت الدماء فى كل مكان على الأرض، مع قطع من العظام والأنسجة.


تعليقًا على ذلك، قالت حاج حسن:" كنتُ منهكة، أركض من زاوية إلى أخرى، أحاول معرفة من أعطى الأولوية، ومن أُرسل إلى غرفة العمليات، ومن أُعلن بأنه بات حالة لا يمكن إنقاذها".. وأضافت - فى رسالة صوتية:" إنه قرار صعب للغاية، واضطررنا لاتخاذه عدة مرات".. وأشارت إلى أنه فى بعض الأحيان، قد لا تُلاحظ الجروح بسهولة. بدت إحدى الفتيات الصغيرات بخير لكنها كانت تتألم قليلًا عند التنفس، كما أخبرت الحاج حسن، ولكن عندما خلعوا ملابسها، اكتشفوا أنها تنزف فى رئتيها. وبالنظر إلى شعر فتاة أخرى المجعد، اكتشف الحاج حسن وجود شظية فى دماغها.


وتابع روكاديا أنه كان يتم وضع اثنين أو ثلاثة من الجرحى فى وقت واحد على نقالات الإسعاف لنقلهم بسرعة إلى غرفة العمليات. وفى غرفة العمليات، هرع الدكتور فيروزا سيدهوا، وهو جراح صدمات أمريكى من كاليفورنيا يعمل مع مؤسسة ميدجلوبال الخيرية الطبية، على الفور إلى المنطقة التى وضع فيها المستشفى المرضى الأكثر حرجًا الذين يُعتقد أنه لا يزال من الممكن إنقاذهم. لكن أول طفلة رآها وكانت- فى الثالثة أو الرابعة من عمرها- تبدو فى حالة حرجة للغاية حيث كان وجهها مشوهًا بالشظايا. قال سيدهوا:" كانت لا تزال على قيد الحياة عمليًا"، ولكن مع وجود هذا العدد الكبير من الضحايا الآخرين، "لم يكن هناك ما يمكننا فعله"!.


وأبرزت "أسوشيتيد برس" أن الضربات الإسرائيلية استمرت طوال الأسبوع، مما أسفر عن مقتل العشرات. وكان من بين القتلى اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن ست شخصيات بارزة من حماس. وتزعم إسرائيل أنها ستواصل استهداف حماس وطالبتها بالإفراج عن المزيد من الرهائن، على الرغم من تجأهلها لمتطلبات وقف إطلاق النار للتفاوض أولًا على إنهاء الحرب على المدى الطويل.


أما فى الضفة الغربية المحتلة، من المقرر إطلاق سراح مخرج فلسطينى حائز على جائزة الأوسكار بعد يوم من تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين يهود واحتجازه من قبل القوات الإسرائيلية، وفقًا لمحامى المخرج حيث قال الأخير أن حمدان بلال أصيب فى الهجوم واتُهم بإلقاء الحجارة على مستوطن شاب، وهى مزاعم نفاها بشدة.


وأشارت الوكالة الأمريكية فى تقريرها أيضا إلى إقرار البرلمان الإسرائيلى ميزانية عامة حاسمة صباح اليوم الثلاثاء، فى خطوة اعتبرتها الوكالة تدعم الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمنح الزعيم المحاصر فرصة للتمتع بأشهر زيادة من الاستقرار السياسى حتى مع تصاعد الضغط الشعبى ضدة بشأن الحرب فى غزة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق