صحيفة المرصد: روى الضابط في إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض النقيب تركي العتيبي، قصة مقتل "حدث" على يد مروج مخدرات في الرياض وكيف سقط الجاني في قبضة الشرطة.

بلاغ بتغيب المجني عليه 

وقال خلال لقاء مع برنامج الليوان: " أبلغ أحد الأشخاص عن تغيب شقيقه لمدة 24 ساعة ، وبدأنا التحريات عن الشخص المتغيب وتبين أن عمره 17 عاما ولكن له سجل إجرامي وسجل مخدرات منذ كان عمره 14 عاما، كما تبين أنه كان موجود في جنوب الرياض مع شخصين من أرباب السوابق، وسمعنا أقوالهما، وأقرا أنهم جميعا كانوا في حالة غير طبيعية تحت تأثير المخدرات وذكر لهم المجني عليه قبل تغيبه أنه سيقابل شخص مروج في شرق مدينة الرياض، وراجعنا سجلات التطبيق وتواصلنا مع الشخص الذي نقله إلى شرق الرياض، وأخبرنا أنه توقف في منطقة فيها أحد الاستراحات والحدث نزل من السيارة وركب سيارة مع شخص آخر، وحددنا مسار الاتجاه ومعالم المركبة". 

سيارة 

وتابع: " تبين وجود صدمة في السيارة في الجهة الأمامية من اليسار، وتوسعنا في مدار البحث عن المركبة التي تعرضت لحادث مروري منذ عام ، وتم حصر عدد من المركبات التي لدى أصحابها سوابق، وكان من بينهم شخص تعرض لحادث مروري في مكة قبل واقعة اختفاء الحدث ب 5 أشهر، ولكن الشخص كان يسكن في الرياض وبدأنا في رصد تحركاته وتبين أنه مروج وتم القبض عليه، وأقر أن الحدث كان معه وقام بقتله بسبب خلاف مادي على بيع المخدرات". 

المتهم يعترف 

وأردف: " المتهم أقر أنه بعدما قتل الحدث دفنه في منطقة صحراوية ثم عاد إلى المكان بعد يومين ووجد الكلاب نبشت القبر وأخرجت الجثة، فقام بنقل الجثة لمكان أبعد وأحرقها حتى تفحمت وأخذ بقايا العظام وحاول يفرمها ويكسرها ، وبدأ يرميها على أجزاء على الطريق أثناء عودته إلى الرياض". 

أدلة جنائية

 ومن جانبه علق خبير الأدلة الجنائية، العقيد الدكتور حسين آل صفيه على الواقعة قائلا: " الجثة تعرضت لعوامل عديدة جعلت من الصعب تحديد هويتها بالتقنية التقليدية، حيث أحرق الجثة حتى صارت رماد وما تبقى منها نثره في الشارع، وهنا أحد ميزات تقنية التسلسل الجيني التي استخدمناها وتعاملنا مع حمض نووي يربط بالأم ونتيجته أعلى بكثير وطلع النمط الوراثي متطابق مع الأم "، لافتا إلى أنهم استفادوا من رماد العظام.