توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ"الدمار الكامل"، مؤكدًا أن تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة سيكون "مهمة وطنية" تُنفذ عبر "الضغط العسكري والسياسي المتزامن".

وجاء تصريح نتنياهو بعد ساعات من نشر حماس لمقطع فيديو جديد يظهر فيه أسيران إسرائيليان، في رسالة مباشرة إلى الرأي العام الإسرائيلي وعائلات المحتجزين.

بثّت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين قالا فيه: "أنا الأسير رقم 21، وأنا رقم 22. حتى أمس كان لدينا اسم وهوية، أما اليوم فنحن مجرد أرقام".

وأضافا: "لم تطلب منا حماس الحديث، نحن من توسلنا للظهور والحديث"، في محاولة واضحة لكسر الرواية الإسرائيلية بأن الأسرى محتجزون دون أمل. واعتُبر المقطع رسالة مؤلمة للمجتمع الإسرائيلي، ووسيلة ضغط نفسي هادفة لتأجيج الرأي العام.

رئيس الحكومة يصف الفيديو بالحرب النفسية لكنه يعتبره دافعًا للاستمرار

علّق نتنياهو على التسجيل المصوّر واصفًا إياه بأنه جزء من "حرب نفسية قاسية" تقودها حماس، لكنه أضاف أن ما شاهده زاد من إصراره على "تحقيق النصر".
 

وقال في بيان رسمي: "المشاهد صعبة لكنها تذكرنا بالواجب الوطني: سنحرر كل المخطوفين وسنُسقط حماس"، في إشارة إلى نيته مواصلة العمليات العسكرية، وربما تصعيدها.

الاحتلال يلوّح بمزيد من العمليات البرية والسياسية لعزل حماس

قال نتنياهو إن تحرير الأسرى "لن يتم بالخطابات، بل بالضغط العسكري والسياسي"، في إشارة إلى تنسيق يجري مع حلفاء إسرائيل الدوليين لفرض مزيد من العزلة على حركة حماس، تزامنًا مع تكثيف العمليات العسكرية داخل غزة. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تتوسع العمليات خلال الأيام المقبلة ردًا على التسجيل.

حماس تختار التوقيت بعناية لزيادة الضغط داخل إسرائيل

اختيار توقيت بث الفيديو ليس مصادفة، بحسب مراقبين. فحماس أرسلت رسائل واضحة في لحظة حرجة تشهد فيها إسرائيل انقسامًا داخليًا وضغطًا شعبيًا متصاعدًا بشأن مصير الأسرى. كما تسعى الحركة لتوظيف الجانب الإنساني كأداة مواجهة موازية للآليات العسكرية.