ارتفعت الأسهم الأمريكية، الاثنين بفضل التفاؤل بأن الرئيس دونالد ترامب قد يتراجع عن تطبيق بعض خططه واسعة النطاق للرسوم الجمركية، مما قد يُمكّن الولايات المتحدة من تجنب تباطؤ اقتصادي ناجم عن حرب تجارية مطولة.
قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 597 نقطة، أي ما يعادل 1.42%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.76%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 2.27%.
ارتفعت أسهم تيسلا، التي تراجعت لتسعة أسابيع متتالية، بأكثر من 10%. وارتفعت أسهم ميتا وإنفيديا بأكثر من 3% لكل منهما.
لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الارتفاع المحتمل في التضخم والركود الاقتصادي قبل الموعد الذي حدده ترامب لبدء فرض الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل. لكن يبدو أن المعنويات قد تحسنت بفضل التقارير التي تُشير إلى أن الرسوم الجمركية قد تكون أضيق نطاقًا، وأنه من المتوقع تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية على قطاعات مُحددة، وفقًا لبلومبرج نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال.
صرح ترامب في وقت متأخر من ظهر يوم الاثنين بأنه قد يمنح «العديد من الدول» إعفاءات من الرسوم الجمركية المتبادلة. كما صرّح للصحافة عقب اجتماع وزاري بأن الرسوم الجمركية على قطاعات مثل الأدوية والسيارات ستظل سارية في «المستقبل القريب»، مؤكدًا بشكل أساسي أنها لن تكون جزءًا من عملية طرح الرسوم الجمركية في أوائل أبريل.
في الأسابيع الأخيرة، تفاقمت مخاوف الركود الاقتصادي بسبب ضعف بيانات ثقة المستهلك. وانخفضت الأسهم بسرعة بدءًا من أواخر فبراير، ليغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في مرحلة ما، في منطقة التصحيح. صرح ترامب للصحفيين يوم الجمعة بإمكانية وجود «مرونة» في خطته للرسوم الجمركية المتبادلة، والتي ساهمت في دفع المؤشرات الرئيسية إلى الارتفاع خلال الجلسة وتجنب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربعة خسائر أسبوعية متتالية.
بعد المكاسب الطفيفة التي حققها الأسبوع الماضي، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 7.8% عن أعلى مستوى قياسي له. كما أنهى مؤشر ناسداك المركب سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع الأسبوع الماضي بمكاسب طفيفة، ويتراجع بنسبة 12% عن أعلى مستوى قياسي.