نجوم خارج القطبين.. طارق سليمان أيقونة المصري وحمل لواء حلم مصر فى المونديال - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم الأهلي والزمالك قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ضجيج الديربي، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة.

من ملاعب الأقاليم إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى المنتخبات الوطنية، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع الأهلي والزمالك، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير.

طارق سليمان.. أيقونة المصري وحمل لواء الحلم المصري في المونديال

في سجل كرة القدم المصرية، يبرز اسم طارق سليمان كأحد اللاعبين والمدربين الذين تركوا بصماتهم بذهب، سواء داخل المستطيل الأخضر أو على دكة التدريب.

من مواليد 24 يناير 1962، بدأ رحلته الكروية في قطاع الناشئين بنادي بور فؤاد، وسرعان ما لفت الأنظار بموهبته، لينتقل إلى المصري البورسعيدي عام 1982، حيث دافع عن ألوانه حتى اعتزاله عام 1995، مشاركًا في العصر الذهبي للنادي.

شهدت حقبة الثمانينات تألقًا لافتًا لسليمان، حيث كان أحد أعمدة المصري الذهبية، مسهمًا في تحقيق إنجازات بارزة، أبرزها احتلال الفريق المركز الرابع في الدوري الممتاز موسمي 1983-1984 و1985-1986، والتأهل لنهائي كأس مصر أعوام 1983 و1985 و1989.

ولم تقتصر مسيرته على الملاعب المصرية، بل خاض تجربة احترافية ناجحة مع نيوشاتيل السويسري موسم 1990-1991، ثم انتقل إلى المريخ السوداني من 1991 إلى 1993، قبل أن يعود إلى عرين المصري.

دوليًا، حمل طارق سليمان راية الفراعنة في العديد من المحافل الكبرى، حيث كان أحد نجوم منتخب الشباب في كأس العالم بأستراليا 1981، وساهم في بلوغه ربع النهائي، كما تألق في صفوف المنتخب الأول في بطولتي كأس الأمم الإفريقية 1988 بالمغرب و1992 بالسنغال.

وكان له بصمة خاصة في كأس العرب 1988 بالأردن، حيث سجل أول أهداف مصر في شباك الحارس التونسي ناصر شوشان، ليقود المنتخب نحو المركز الثالث.

لكن الحدث الأبرز في مسيرته الدولية جاء في كأس العالم 1990 بإيطاليا، حيث كان أحد عناصر الجيل التاريخي الذي عاد بمصر إلى المونديال بعد غياب 56 عامًا، ليكون ثاني لاعب في تاريخ المصري يشارك في كأس العالم بعد الأسطورة عبد الرحمن فوزي، صاحب ثنائية مصر الشهيرة في مرمى المجر عام 1934.

بعد اعتزاله، لم يبتعد سليمان عن كرة القدم، فاتجه إلى عالم التدريب، حيث عمل مساعدًا للمدير الفني حسام حسن في عدة محطات بارزة، منها المصرية للاتصالات، المصري، سموحة، بيراميدز، إلى جانب تجربة قيادته لفريق الصقر اليمني موسم 2012-2013.

وفي 6 فبراير 2024، عاد ليحمل مسؤولية وطنية جديدة، حيث تولى منصب المدرب العام لمنتخب مصر ضمن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، ليواصل مسيرته في خدمة الكرة المصرية، هذه المرة من على الخطوط الفنية، حاملًا خبرات سنوات طويلة من العطاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق