اكتشف علماء من جامعة تورنتو الكندية أن التجارب الجديدة تساعد على تحسين الذاكرة والمزاج، كما تقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.

وأشارت مجلة Scientific Reports إلى أن علماء الأعصاب درسوا تأثير التجارب الجديدة على الصحة الإدراكية لدى كبار السن، واكتشفوا أن الشيخوخة الطبيعية، والعزلة الاجتماعية، ونقص الحافز للتعلم، قد تكون عوامل تسهم في تراجع الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى. ومع ذلك، يمكن لمجموعة متنوعة من الأنشطة اليومية أن تقلل من هذه التأثيرات السلبية.

وخلال تجربة استمرت ثمانية أسابيع، طُلب من المشاركين ممارسة أنشطة وتجارب جديدة بصورة منتظمة. واستخدم الباحثون تطبيقًا خاصًا يحاكي عمل الحُصين – وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ – لتسجيل اللحظات التي يرغب المشاركون في تذكرها وتتبع تأثير الأنشطة على وظائف الدماغ.

وأظهرت نتائج الدراسة أنه كلما زادت تنوع التجارب لدى المشاركين، ارتفعت درجات الذاكرة وتحسّن المزاج لديهم.

كما تبيّن أن تنشيط منطقة الحُصين يحفز الجسم المُخطّط في الدماغ، وهي منطقة تشارك في معالجة التحفيز والشعور بالمكافأة. ويُعد هذا التفاعل ضروريًا للحفاظ على الصحة الإدراكية والرفاهية العاطفية.

وأكد الباحثون أن تحفيز هذه المناطق من الدماغ لا يتطلب تغييرات جذرية في نمط الحياة، بل يكفي إدخال "ابتكارات" بسيطة، مثل تغيير مسار التجوال أو الروتين اليومي من وقت لآخر.