نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قاعدة عسكرية «سيادية» تركية في سوريا .. أردوغان يحمي الشرع ويقطع أجنحة طائرات إسرائيل - اخبارك الان, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 03:05 صباحاً
في زيارة غير معلنة، قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة تركيا، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطوة يُنظر إليها على أنها نقلة نوعية في العلاقة بين دمشق وأنقرة، لم تكن هذه الزيارة لمجرد المصافحة بين الزعيمين، بل كانت تمهيدًا لاتفاقيات دفاعية وعسكرية غير مسبوقة بين البلدين، تحمل في طياتها تغييرات كبيرة على الساحة الإقليمية.
قاعدة عسكرية تركية في تدمر: أرض سيادية أم تمدد نفوذ؟
وفقًا للتقارير المسربة، فإن الاتفاق بين دمشق وأنقرة يشمل إنشاء قاعدة عسكرية تركية ضخمة في مدينة تدمر، تحديدًا على أراضي مطاري تدمر والتيفور، شرق محافظة حمص، المثير للجدل أن هذه القاعدة ستكون ذات وضع سيادي، أي أنها ستعتبر أرضًا تركية عسكرية داخل سوريا، ما يفرض على أنقرة التزامًا بالدفاع عنها كما لو كانت جزءًا من أراضيها الوطنية.
انعكاسات القاعدة العسكرية التركية على المشهد الإقليمي
-
تحول استراتيجي: ستكون القاعدة التركية أكبر منشأة عسكرية تركية في الشرق الأوسط، بل وتُقارن بقاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا، وهي إحدى أهم منشآت حلف الناتو خارج الولايات المتحدة.
-
تعزيز الهيمنة التركية: ستلعب القاعدة دورًا محوريًا في إعادة هيكلة الجيش السوري الجديد، حيث تتضمن برامج تدريب متقدمة للكوادر العسكرية السورية.
-
التصعيد مع إسرائيل: تشير التقارير إلى أن إسرائيل ترى في هذه الخطوة تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا لمشروعاتها في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بما يُعرف بـ "ممر داوود"، وهو مشروع عبري يهدف إلى ربط إسرائيل بالقوات الكردية شمال العراق.
هل أصبحت تركيا القوة العسكرية الرئيسية في سوريا؟
لم تكن هذه القاعدة التركية الأولى في سوريا، حيث تمتلك أنقرة 126 قاعدة عسكرية أنشأتها بين عامي 2023 و2024، أبرزها:
-
قاعدة جرابلس
-
قاعدة اخترين
-
قاعدة أعزاز
لكن الفارق الجوهري هو أن القاعدة المزمع إنشاؤها في تدمر تحمل طابعًا سياديًا، أي أنها بموافقة الحكومة السورية، وليست مجرد نقاط مراقبة ضمن اتفاقيات دولية كما كان الحال في الشمال السوري.
رد الفعل الإسرائيلي: تصعيد عسكري محتمل؟
لم تنتظر إسرائيل طويلًا قبل أن تبعث برسالتها إلى أنقرة، حيث شنت غارات جوية استهدفت مطاري تدمر والتيفور، في إشارة واضحة إلى رفضها للمشروع التركي، كما أصدرت لجنة "ناجل" الأمنية الإسرائيلية تقريرًا يُحذر من أن "التحالف العسكري السوري-التركي قد يصبح أكثر خطرًا من النفوذ الإيراني في المنطقة".
التداعيات الإقليمية ومستقبل سوريا
تشير العديد من مراكز الدراسات العسكرية إلى أن تركيا تهدف من خلال هذه القاعدة إلى ملء الفراغ الذي خلفه النفوذ الإيراني في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، كما أن هذه القاعدة قد تمثل نقطة انطلاق لتركيا نحو مزيد من التدخل العسكري في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الصراع السوري.
أسئلة مفتوحة حول مستقبل سوريا
-
هل ستتمكن الحكومة السورية المؤقتة من فرض إرادتها في ظل التنافس الدولي على الأراضي السورية؟
-
هل ستمضي أنقرة ودمشق في تنفيذ المشروع رغم الضغوط الإسرائيلية والدولية ؟
-
هل يمكن أن يؤدي التصعيد العسكري إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا في سوريا؟
في ظل هذا المشهد المعقد والمتشابك، تبقى سوريا ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية، حيث تتنازع القوى الكبرى على النفوذ، بينما يبقى السوريون خارج حسابات الجميع.
تركيا في سوريا، القاعدة العسكرية التركية في تدمر، اتفاقيات دفاعية بين تركيا وسوريا، أحمد الشرع، رجب طيب أردوغان، الجيش التركي في سوريا، إسرائيل وتركيا، الصراع في الشرق الأوسط، النفوذ العسكري التركي، التحالف العسكري السوري التركي.
0 تعليق