نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحلقة الخامسة والعشرون:” رمضان في ذاكرة الزمن الجميل”… - اخبارك الان, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 04:25 مساءً
بقلم: عيسى المزمومي
في عالمٍ يزخر بالتحديات ويتطلب مهاراتٍ متعددة وقيادةً واعية، يبرز الإعلامي محمد بن حسن العيسى كنموذجٍ استثنائي يجمع بين الفكر الإداري العميق، والإبداع الصحفي اللامحدود، والالتزام الوطني الراسخ. فهو ليس مجرد شخصية إعلامية أو كاتبٍ بارع، بل هو مثالٌ للقيادة المتكاملة التي تجمع بين العمل المؤسسي، والرؤية الاستراتيجية، والتأثير الاجتماعي.
الإدارة: رؤيةٌ استراتيجية وقيادة ملهمة
لم تكن تجربة المستشار محمد العيسى في شركة أرامكو السعودية مجرد وظيفةٍ امتدت لقرابة ثلاثة عقود، بل كانت رحلةً حافلةً بالتحديات والإنجازات التي صقلت شخصيته كقائدٍ إداري محنّك. فمن خلال عمله، لم يكتفِ بإدارة المشروعات أو تنفيذ الخطط، بل كان صانع تغييرٍ، يقود بفكرٍ متجدد ويرى في كل تحدٍ فرصةً للتطوير. إن قدرته على الموازنة بين المبادئ المهنية الصارمة وروح الابتكار جعلته نموذجًا للإدارة الفعالة، حيث استطاع أن يترك بصمةً واضحةً في مجاله، لا تقتصر على تطوير الأعمال، بل تمتد إلى إرساء ثقافة التميز والاستدامة.
الكتابة: مرآة الفكر وأداة التأثير
ليس كل من يكتب يُحسن التعبير، وليس كل من يمتلك القلم يستطيع أن يؤثر في العقول والقلوب. لكن محمد العيسى نجح في تحويل الكتابة إلى أداةٍ لتشكيل الوعي المجتمعي، حيث يتميز أسلوبه بالسلاسة العميقة التي تجمع بين التحليل الرصين والطرح الجذاب. مقالاته ليست مجرد نصوصٍ صحفية، بل هي مرآةٌ تعكس فهمه العميق للقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وقدرته على استقراء المستقبل بوعيٍ ومسؤولية. إن قلمه لا يكتفي برصد الظواهر، بل يسعى إلى تقديم الحلول، متجاوزًا دور الناقد إلى دور المصلح الذي يسعى إلى التغيير الإيجابي.
النشاط الوطني: التزامٌ يتجاوز الحدود
في زمنٍ تزداد فيه الحاجة إلى قادةٍ مجتمعيين يحملون همّ الوطن وقضاياه، يبرز العيسى كناشطٍ اجتماعي يضع بصمته في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التنمية والاستثمار في الإنسان. لم يكن دوره مقتصرًا على الكتابة أو الإدارة، بل تجاوز ذلك إلى تأسيس مؤسساتٍ محلية وخليجية تسهم في دعم الاقتصاد والإعلام والاستثمار. كما لعب دورًا بارزًا في المبادرات الإنسانية والتنموية، مؤمنًا بأن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالإنجازات الشخصية، بل بمدى تأثيرها على المجتمع.
إن عضويته في العديد من المنظمات المحلية والدولية، من بينها “ملتقى المحبة والسلام” والمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي،
وحصوله على العضوية في البورد الاوربي للقادة .
ورئيس العلاقات العامة والاستثمار لدي القوى الدولية لتنمية والاستثمار المستدام في امريكا.
والوسام الذهبي للشخصيات المتميزة على المستوى الدولي من فرسان السلام في الأردن .
تؤكد إيمانه العميق بأهمية العمل الجماعي في تحقيق التغيير. كما أن حصوله على جوائز وأوسمةٍ تقديرية، مثل جائزة التسامح الدولية ودرع التميز الدولي، ليس مجرد تكريمٍ لمسيرته، بل هو اعترافٌ عالمي بالدور الذي يلعبه في تعزيز قيم الإنسانية والتواصل بين الثقافات.
خاتمة: النموذج الذي يُلهم الأجيال
في النهاية، لا يمكن النظر إلى محمد بن حسن العيسى كإعلاميٍ أو إداريٍ فقط، بل يجب رؤيته كنموذجٍ متكاملٍ للقائد العصري الذي يجمع بين الفكر الاستراتيجي، والإبداع الإعلامي، والمسؤولية المجتمعية. فهو يذكّرنا بأن النجاح لا يتحقق بالصدفة، بل هو نتاج رؤيةٍ واضحة، وإصرارٍ مستمر، وعملٍ دؤوب يهدف إلى خدمة المجتمع والارتقاء به.
إن الأجيال القادمة بحاجة إلى نماذج حقيقية تُلهمها، إلى شخصياتٍ لا تكتفي بالنجاح الفردي، بل تسعى إلى بناء بيئةٍ تُفرز قادةً جدداً يسيرون على ذات النهج. ومحمد العيسى، بلا شك، أحد هؤلاء القادة الذين ستظل بصمتهم حاضرةً في الإعلام، والإدارة، والمجتمع، ليثبت أن التأثير الحقيقي هو ذاك الذي يترك أثرًا يستمر مع الزمن.
0 تعليق