ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بمقطع فيديو أثار جدلا واسعا، يوثق لتعرض رجل سلطة بمدينة تمارة، برتبة قائد، وأمام مقر عمله (الملحقة الإدارية السابعة) لـ"الصفع" على يد مواطنة ظهرت وهي في حالة هيستيرية بمعية عدد مرافقها.

مصادر مطلعة أوضحت لـ"أخبارنا" أن الفيديو المتداول يعود لمنتصف أيام الأسبوع المنصرم وليس أمس الأحد (يوم عطلة) كما يروج البعض، مشيرة إلى أن إقدام السيدة على "صفع" القائد، جاء بعد محاولات استعطاف عديدة قامت بها بمعية مرافقيها، قصد استرداد "سلعة" قام رجل السلطة سالف الذكر بحجزها من محلها المتواجد غير بعيد من مقر المقاطعة.

في سياق متصل، طرح عدد من المتابعين علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية التي دفعت هذه السيدة إلى صفع رجل سلطة أمام مقر عمله، دون أي اعتبار لما سيترتب عن هذا السلوك من تبعات قانونية؟ هل هي فعلا "بنت الفشوش" كما يدعي البعض وأن ما قامت به، هو امتداد لحالات "البسالة" وعدم احترام القانون التي تصدر بين الفينة والأخرى عن بعض أبناء "المرفحين" والنافذين، أم أن في القضية (إن) أو بالأحرى شطر آخر من الحقيقة، لم يتم الكشف عنه بعد، ربما يكون سببا حقيقيا ورد فعل طائش لسلوك آخر صادر عن رجل السلطة جعل السيدة تفقد السيطرة على أعصابها.

لأجل ذلك، يرى البعض من المتابعين أنه لا ينبغي التسرع في إصدار أحكام جاهزة حول هذه الواقعة، مع التأكيد طبعا على رفضهم واستنكارهم الشديد لسلوك "الصفعة" الصادر عن السيدة، في وقت تساءل البعض الآخر حول سبب تسريب هذا الفيديو (يرجح توثيقه من طرف أحد أعوان السلطة) بعد مضي أيام على الواقعة، وسط حديث عن ظهور فيديو "مضاد" يوثق لمشاهد أخرى تعكس جانب آخر من الحقيقة الغائبة.

وعموما، تؤكد ذات المصادر، أن القضاء سيبقى هو الفيصل في هذه الواقعة التي حركت الرأي العام الوطني، الذي استنكر بشدة سلوك السيدة، وطالب أيضا بضرورة القطع مع كل الممارسات التي تسيء لأجهزة الدولة وهيبتها، سواء من قبل المواطنين أو حتى المسؤولين أنفسهم، مع التأكيد على وجود سبب غير معلن كان وراء هذه "الصفعة" التي سمع صداها في جميع ربوع المملكة.