حذَّر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، من العواصف الموسمية التي تشهدها السعودية خلال هذه الفترة، التي قد تصل سرعة رياحها إلى أكثر من 100 كم/ س؛ ما يُشكِّل خطرًا على المخيمات والكرفانات القابلة للانقلاب عند اشتداد الرياح.

وأوضح المسند في حديثه لقناة العربية أن السعودية دخلت في موسم “المراويح والسريات”، الذي يستمر خلال فصل الربيع حتى مايو، وهو الموسم الذي يتشكل فيه “المطبخ الطقسي” المسبب للعواصف الغبارية العنيفة.

ودعا المسند إلى ضرورة إخلاء المخيمات والمظلات في مثل هذه الأوقات، خاصة خلال الفترة الزمنية الحرجة التي تمتد لنحو 100 دقيقة قبل أو بعد الغروب؛ إذ تكثر الرياح الهابطة القوية التي قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة.

وفيما يخص القدرة على التنبؤ بهذه الظواهر الجوية أكد المسند أن تقنيات الرصد الحديثة، مثل رادار “دوبلر ثلاثي الأبعاد”، تُمكِّن من مراقبة السُّحب الركامية، والتنبؤ بالرياح الهابطة قبل تشكُّلها بنحو 30 دقيقة؛ ما يتيح فرصة لإصدار التحذيرات اللازمة للحد من المخاطر المحتملة.

وأشار إلى أن هذه العواصف قد تتكرر في مناطق أخرى غير وادي الدواسر، مثل الرياض والمناطق الصحراوية الأخرى، نظرًا لطبيعة المناخ خلال هذه الفترة.