نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : تطوّر.. «يذكر فيشكر» ! - اخبارك الان, اليوم الأحد 23 مارس 2025 09:53 مساءً
نشر في الشروق يوم 23 - 03 - 2025
أكثر من 13 ألف مخالفة اقتصادية تم تسجيلها في ال20 يوما الأولى من شهر رمضان هذا ، وهو رقم كاف لوحده ليبرز حجم الفساد المستشري بين تجار لا يتورعون في التفنن في أساليب الغش والمضاربة والتلاعب بالدعم والاحتكار.
13 ألف مخالفة تجارية في شهر العبادة والتقوى وقيام الليل والتهجد وصلاة التراويح وتلاوة القرآن والتسبيح ، وأضعافها من المخالفات التي لم تتفطن إليها مصالح المراقبة التي لا يمكن لأعوانها أن يجوبوا في " أيام معدودات " مدن ومعتمديات تحوّلت شوارعها إلى أسواق على قارعة الطريق.
ما "يثلج الصدر" في هذا البلاغ الصادر عن وزارة التجارة هو نسبة المخالفات المسجلة هذا العام والتي حققت " تطورا " يفوق ال 15 بالمائة مقارنة برمضان 2024 ، مما يعني أننا فعلا على الطريق الصحيح والمسلك القويم في مجال تطوير قدراتنا في الغش والاحتكار والفساد.
بلغة السياسيين وعشاق المحاضرات و"الكرونوكرات " هو تطور" يذكر فيشكر" ويحسب لتجار تسلحوا بضمائرهم الحية ولم يدخروا جهدا لتلبية حاجيات المستهلك بقليل من الاحتكار والبعض من رفع الدعم والغش في الميزان للعمل على رفع نسبة هذا التطور الذي قلنا ونكرر هو تطور يذكر فيشكر.
عمل دؤوب ومجهودات كبيرة تستحق التنويه عملت هذا العام على الترفيع وبنسبة محترمة جدا في مجال المخالفات التجارية والاقتصادية المتناغمة دون شك مع النسب المسجلة مع بعض الإداريين سواء منهم النائمين في مكاتبهم أو المتغيبين عنها في شهر العمل والعبادة ..
رمضان شهر العمل والعبادة ، والقطع مع كل سلوك من شأنه أن يحرم الصائمين أجر شهر هو خير من ألف شهر تنزل فيه الملائكة و"تصفد" الشياطين ، لكنها تعجز مع الغشاشين والمحتكرين الذين استباحوا أموال المستهلك وجدوا في " بساطة " المخالفات وضعف الضمير مع ضعف الرقابة التجارية ما يشجعهم على التحيل والمضاربة والاحتكار.
المخالفات الاقتصادية ليست رادعة ، وعدد المراقبين التجاريين غير كاف ، والفساد الإداري شجع هؤلاء وغيرهم على الغلو في الغش والفساد والاحتكار ، مما يستوجب إعادة النظر في القوانين والأساليب التي يجب أن " تتطور " بتطور نسب المخالفات وطرق المتحيلين والمتخاذلين والمتكاسلين في إداراتهم وعشاق عبارة " ارجع غدوة " .
الأساليب والقوانين المعتمدة للضرب على أيادي المحتكرين و " الكربالة " من الإداريين يجب أن تتجه نحو مزيد الردع والصرامة والعقوبة ما دامت الضمائر "مصفدة" عوضا عن الشياطين التي عليها أن "تلقي المنديل " اعترافا بفشلها أمام الفاسدين.
لكن قبل هذا ، على الدولة أن تعمل على توفير كل المواد الغذائية الأساسية وبالقدر الكافي حتى تغلق أبواب المضاربة والاحتكار، وعليها أن تسعى للحد من جنون ارتفاع الأسعار بتعديل السوق ، وعليها أن تنظر بعين الرحمة لعائلات صائمة في شهر الصيام وشبه صائمة في غيره من الأشهر..
راشد شعور
.
0 تعليق