قبل جولتين فقط من نهاية موسم دوري روشن السعودي 2024-2025، يفرض النجم سالم الدوسري نفسه كأبرز لاعب سعودي في المسابقة، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، بعدما قدّم واحدًا من أنضج مواسمه كرويًا بقميص الهلال، رغم أن عقده مع الزعيم ينتهي بنهاية الموسم، وحتى الآن لم تُحسم مسألة تجديده.
أخبار متعلقة
الشباب يتألق هجومياً.. وصلابة دفاعية اتحادية
مبلغ ضخم جدًا .. الكشف عما سيحصل عليه الأهلي بعد التتويج بالنخبة الآسيوية
أرقام لا تُكذّب.. موسم استثنائي بكل المقاييس
مع دخول موسم روشن مراحله الختامية، يتصدر سالم الدوسري قائمة الهدافين المحليين في الدوري بـ 15 هدفًا، متفوقًا بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، ليؤكد تفوقه الهجومي هذا الموسم، خاصة وأنه صانع لعب قبل أن يكون هدّافًا.
في دوري روشن السعودي:
عدد المباريات: 30
عدد الأهداف: 15
عدد التمريرات الحاسمة: 13
إجمالي المساهمات التهديفية: 28 هدفًا
تُظهر هذه الأرقام أن الدوسري كان حاضرًا في معظم لحظات الهلال الهجومية، بمعدل مساهمة يقارب مساهمة في كل مباراة، وهي نسبة تضعه في مصاف أبرز لاعبي الدوري، أجانب ومحليين على حد سواء.
بصمة قارية.. وتألق في آسيا
لم يقتصر توهج «الفتى الذهبي» على المسابقة المحلية، بل امتد أيضًا إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث لعب دورًا محوريًا في مشوار الهلال، وساهم بشكل فعّال في وصول الفريق إلى الأدوار النهائية.
أداء ساحر جعل منه أحد أفضل اللاعبين الآسيويين هذا الموسم، وأعاد إلى الأذهان نسخة سالم مونديال 2022، التي سحرت الجماهير في مواجهة الأرجنتين.
نضج فني وقيادة هادئة
ما يُميز سالم هذا الموسم ليس فقط الأرقام، بل النضج الفني الذي ظهر به داخل الملعب؛ في التمركز، في اتخاذ القرار، وفي طريقة توجيه زملائه. لعب دورًا قياديًا في غياب بعض الأسماء الكبرى، وتحمل الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يحيط بلاعبي الهلال عادةً.
في كثير من اللحظات، كان سالم هو المنقذ، وكان مفتاح الحل لكل العقد الهجومية، لدرجة أن مدرب الفريق قال في أكثر من مناسبة: «حين يلمس سالم الكرة، أشعر بالطمأنينة.»
مستقبل غامض.. ولكن الحاضر يتحدث
ورغم أن عقد سالم ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ولم يُعلن الهلال حتى الآن عن تجديده، إلا أن اللاعب لم يتأثر ذهنيًا أو بدنيًا، بل قدّم أفضل نسخة ممكنة منه، وكأنه يُرسل رسالة واضحة: «سواء بقيت أو رحلت.. سأظل محترفًا وأقود الهلال حتى آخر لحظة.»
الجماهير الهلالية من جهتها تطالب الإدارة بسرعة حسم ملف التجديد، وتعتبر بقاء سالم أولوية قصوى نظرًا لقيمته الفنية والرمزية، خاصة في ظل ارتباط اسمه بالنادي منذ بدايته.
يُقدّم سالم الدوسري موسمًا لا يُنسى، يتصدر خلاله قائمة الهدافين المحليين، ويتألق في دوري روشن وآسيا، ويثبت مرة أخرى أنه وجه الكرة السعودية وأيقونة لا تتكرر بسهولة.
ورغم غموض مستقبله، فإن الواقع يؤكد أنه أحد أفضل لاعبي الموسم بلا منازع، بل وربما أفضل لاعب سعودي في العقد الأخير.
السؤال الذي يشغل الشارع الرياضي الآن:
هل سيجدد الهلال عقد «الفتى الذهبي»؟ أم أن صفحة جديدة ستُكتب في مسيرته؟
الزمن وحده يملك الإجابة، لكن الجماهير تعرف الحقيقة جيدًا:
الهلال بسالم أقوى.
0 تعليق