شهد سقوط بيليه.. ماذا تعرف عن «جوديسون بارك» قبل الوداع الأخير؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهد سقوط بيليه.. ماذا تعرف عن «جوديسون بارك» قبل الوداع الأخير؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 17 مايو 2025 05:35 مساءً

ليفربول، المدينة التي تنبض بحب كرة القدم، تستعد لتوديع أحد معاقلها التاريخية، حيث يختتم نادي إيفرتون العريق فصلًا مجيدًا من تاريخه الطويل بملعب «جوديسون بارك»، معلنًا عن بداية حقبة جديدة مع ملعب «هيل ديكنسون» في منطقة «براملي مور دوك» الساحرة، حيث تلتقي مياه المرسي بالأحلام الزرقاء للجماهير.
في خطوة تاريخية، كشف إيفرتون عن شراكة ضخمة مع شركة المحاماة العريقة «هيل ديكنسون»، التي تأسست في ليفربول عام 1810م، لتكون الراعي الرسمي للملعب الجديد في صفقة تُعدُّ الأضخم في كرة القدم الأوروبية.
هذا الإعلان يأتي قبيل الوداع العاطفي لـ«جوديسون بارك»، الذي يستضيف الأحد مباراته الأخيرة لإيفرتون أمام ساوثهامبتون، منهيًا 133 عامًا من الذكريات الخالدة عبر 2789 مباراة، ليصبح الملعب مسرحًا لفريق السيدات الموسم المقبل.
«جوديسون بارك» أو «السيدة العجوز الكبرى» كما يحب مشجعو إيفرتون تسميته، ليس مجرد ملعب، بل رمز للتاريخ.
استضاف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من أي ملعب آخر، وشهد لحظات أسطورية مثل هزيمة بيليه الوحيدة في كأس العالم 1966 على يد البرتغال 1ـ3، وثمانية ألقاب دوري، ونجاة الفريق من الهبوط في ليالٍ عدة.
الملعب، الذي صممه المهندس الرائد أرتشيبالد ليتش، كان تحفة معمارية، حيث وصف مدرجه «جوديسون رود» عام 1909م بأنه شبيه بسفينة «موريتانيا» العملاقة.
لم يكن «جوديسون بارك» دائمًا معقل إيفرتون، في ثمانية من ألقابه التسعة بالدوري، لعب الفريق على ملعب «أنفيلد»، معقل غريمه ليفربول الحالي، من 1884م إلى 1892م، حيث شهد أول لقب دوري عام 1891م بحضور 20 ألف مشجع.
خلاف مع مالك الأرض دفع النادي لشراء أرض جديدة وبناء «جوديسون بارك» عام 1892، الذي استضاف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1894م، حتى مباراة بيسبول عام 1924م.
في ذاكرة الجماهير، تبقى لحظات «جوديسون بارك» مثل الفوز على بايرن ميونيخ عام 1985م، العودة المثيرة أمام ويمبلدون 1994م، ظهور واين روني المذهل عام 2002، وديربي ميرسيسايد الأخير الذي انتهى بالتعادل 2ـ2.
مع انتقال إيفرتون إلى «هيل ديكنسون»، تُطوى صفحة «جوديسون بارك»، لكن إرثه سيظل محفورًا في قلوب الجماهير، بينما يستعد النادي لكتابة فصل جديد من الأمجاد على ضفاف المرسي.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق