تشير تقارير غربية إلى أن المشترين الدوليين يتنافسون بقوة على اقتناء المعادن الأساسية وتخزينها قبل موعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على استيراد هذه المواد من الدول المنتجة لها. ويأتي هذا التوجه بسبب القلق من أن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في السوق العالمي للمعادن، ما دفع الشركات إلى تعديل استراتيجيات الشراء لديها لتفادي أي تأثير سلبي محتمل.

تأثير النزاعات التجارية على أسعار المعادن

شهدت أسعار المعادن الحيوية مثل النحاس والصلب تقلبات ملحوظة نتيجة النزاعات التجارية والتعريفات الجمركية المحتملة. حيث تحاول الشركات إعادة تقييم سلاسل التوريد وضبط عمليات الشراء بما يتوافق مع التغيرات المتوقعة في السياسة التجارية الأمريكية، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار في السوق ويجعل الأسعار أكثر تقلباً.

تحديات في معادن البطاريات وتقلبات السوق

تعاني المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات، خصوصًا الليثيوم والكوبالت، من مشاكل متعلقة بزيادة المعروض إلى جانب اضطرابات جيوسياسية متكررة، الأمر الذي يسبب تقلبات سعرية حادة ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق. ويأتي ذلك في ظل الطلب المتزايد على هذه المعادن لتلبية احتياجات تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة.

توقعات بإعادة تشكيل صناعة الطاقة المتجددة

وفقًا لتقارير "ميتال مينير" المتخصصة في شؤون المعادن، فإن فرض رسوم استيراد بنسبة 10% في الولايات المتحدة من المتوقع أن يعيد تشكيل هيكل صناعة الطاقة المتجددة بشكل كبير. هذه الخطوة قد تؤثر على توفر المعادن الأساسية المستخدمة في تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة، ما قد يعيق التطور السريع في هذا القطاع الحيوي.

تقلبات مؤشر المعادن والطموحات الأمريكية

حافظ مؤشر المعادن الشهري (MMI) للطاقة المتجددة على حركة جانبية مع زيادة طفيفة بلغت 2.83%. في الوقت نفسه، شهدت أسعار النحاس، الصلب، الليثيوم، والكوبالت تقلبات حادة خلال الأسابيع الماضية. كما تصاعدت عمليات الشراء داخل الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في محاولة لضمان توافر المواد الخام قبل تطبيق القيود الجمركية الجديدة. وتعرضت أسعار النحاس إلى ارتفاع في الربع الأول من العام قبل أن تنخفض في أبريل بعد رد فعل الصين بفرض رسوم استيراد مرتفعة على النحاس الأمريكي.