في هونغ كونغ، الأرقام تتحدث بوضوح: نسبة العينات الإيجابية قفزت من 1.7% في مارس إلى 11.4% حاليًا، متجاوزة أعلى مستويات الصيف الماضي. رئيس قسم الأمراض المعدية، ألبرت أو، وصف الوضع بأنه "نشاط فيروسي مرتفع جدًا"، مع تأكيد أن الحالات المكتشفة هي الأعلى خلال عام كامل.

أما سنغافورة، فرجعت بعد سنة كاملة من الصمت بإعلان رسمي عن ارتفاع ملحوظ في الإصابات بنسبة 28% خلال أسبوع واحد فقط. السلطات قالت إنها تراقب الوضع عن قرب، وطمأنت الناس بأن الطفرة الحالية لا ترتبط بمتحورات أشد، بل بتراجع المناعة الطبيعية لدى السكان.

حتى الآن، الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات زادت بنسبة 30%، لكن الوضع لا يُعتبر خطيرًا. المتحوران LF.7 وNB.1.8، وهما من نسل السلالة المعروفة JN.1، يمثلان أكثر من ثلثي الحالات المكتشفة، ما يدل على تغير طفيف في شكل الفيروس، لا في قوته.

المثير أن سنغافورة كانت توقفت عن إصدار تحديثات منتظمة عن كوفيد-19، لكنها عادت للواجهة حين لاحظت هذا التصاعد المفاجئ، مما يفتح باب التساؤلات: هل نحن أمام صيف مختلف؟ وهل تعود الكمامات من جديد؟

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل