بدورها، قالت (القناة 12) الإسرائيلية إن ويتكوف بلور خطة شاملة لإعادة جميع الأسرى وإزاحة (حماس) عن الحكم في قطاع غزة، وقد عرضها في الدوحة خلال زيارته هناك.

وأوضحت القناة أن "الخطة التي قدمها ويتكوف حظيت بقبول الوسطاء، وتلقّت إشارات إيجابية حتى من (حماس). ومع ذلك، لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة يتحدث عن صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب".

وتابعت: في الساعات الأخيرة، تُعقد مداولات دراماتيكية في مكتب رئيس الحكومة، وسط ضغوط مكثفة تمارسها الولايات المتحدة على كل من إسرائيل و(حماس).

فيما نقلت قناة (الجزيرة) عن مصادر، لم تسمها، قولها: إن ويتكوف ومسؤولين قطريين التقوا وفد التفاوض الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في اجتماع دام ساعتين.

من جانبها، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن الوفد الإسرائيلي يواصل محادثاته في قطر برفقة ستيف ويتكوف وآدم بولر مبعوثَي الرئيس الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تأكيدها أن ويتكوف يدرس مقترحات إضافية للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة على دفعات "بهدف الدفع نحو وقف القتال".

وذكرت المصادر نفسها أن ويتكوف يحاول إقناع نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي في الدوحة.

ووصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، أمس الثلاثاء، بإيعاز من نتنياهو بعد محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ويضم الوفد نائب مدير جهاز الأمن الداخلي (شاباك) الذي تعرّفه إسرائيل بالحرف "إس" فقط، ومبعوث شؤون الأسرى غال هيرش، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أوفير فالك، وممثلين عن الاستخبارات الخارجية (موساد) واستخبارات الجيش.

وقد أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين الماضي، عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية.

وقالت (حماس) إن هذه الخطوة جاءت بعد "اتصالات مهمة أبدت فيها الحركة إيجابية ومرونة عالية"، مؤكدة استعدادها "للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة".