عاجل

"ترامب" و"ثمرات كلّ شيء"! - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

للذين يشكّكون في أنّ القرآن صالح لكلّ زمان ومكان، هلّا قرأتم الآية (126) من "سورة البقرة":

((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)).

هل تظنّون أنّ هذه الآيات قد نزلتْ حصراً بحقّ "قريش" و"أبو جهل" و"أبو لهب" و"الوليد بن المغيرة" و"أُبي بن خلف".. الخ؟!

"شو هظول وشو مرقتهم"؟! وأي عزّ وجاه وثروة وترف وبطر عرفه هؤلاء مقارنةً بغيرهم؟!

وكذلك الآيات (57 - 60) من "سورة القصص":

((وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ

وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ)).

أمّا بالنسبة للآية (37) من "سورة إبراهيم"، فأخشى فيما أخشاه أن يكون جزءاً من "الاتفاقيّات الإبراهيميّة" المشفوعة بفتاوى "علماء السلاطين" (أو صمتهم) الاعتراف لليهود بـ "حقّ" ونصيب في "الثمرات" التي وعد الله بها سيدنا "إبراهيم" عليه السلام حين أسكن من ذريّته في وادٍ غير ذي زرع!

((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)).

ولاحظوا خاتمة أو قفلة أو نهايات الآيات أعلاه:

وبئس المصير..

أكثرهم لا يعلمون..

نحن الوارثين..

وأهلها ظالمون..

أفلا تعقلون..

لعلّهم يشكرون!

بالنسبة لـ ((لعلّهم يشكرون)) تحديداً، يبدو أنّ الأمر قد التبس علينا قليلاً فشكرنا "ترامب" بدل أن نشكر الله عزّ وجل!


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق