في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن حملتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن قد حققت أهدافها، وعلى رأسها استعادة حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به. وأشارت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إلى أن الحملة توقفت بعد استسلام جماعة الحوثي وعدم رغبتها في مواصلة القتال.

ضربات دقيقة ضد الحوثيين وتعطيل البنية التحتية

شيا أوضحت أن الولايات المتحدة نفذت عمليات قصف دقيقة ضد مواقع الحوثيين، مُنكرة الادعاءات التي وصفها البعض بأنها "مضللة". وأكدت أن هذه العمليات أسفرت عن تعطيل البنية التحتية التي تسهل استيراد الوقود الذي يدعم أهداف الحوثيين الإرهابية، كما أسفرت عن مقتل المئات من مقاتلي الحوثي، بالإضافة إلى عدد كبير من قادتهم. وأضافت أن الولايات المتحدة "لن تقبل تهريب الوقود والمواد الحربية بشكل غير مشروع إلى منظمة إرهابية".

إجراءات ضد إيران وفرض عقوبات على المنتهكين

في خطوة إضافية، دعت شيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران بسبب انتهاكها لنظام العقوبات المفروضة على اليمن. وشددت على ضرورة أن لا يتسامح المجلس مع تحدّي قراراته من قبل طهران، التي مكّنت الحوثيين من شن هجمات باستخدام دعم عسكري ولوجستي واستخباراتي. وطالبت المجلس بفرض عقوبات على منتهكي قرار الحظر رقم (2216) باستخدام الأدوات المتاحة له.

استمرار الضغط على الحوثيين لتحقيق الاستقرار الإقليمي

وجاءت هذه التصريحات في إطار التأكيد على استمرار التزام الولايات المتحدة في تعطيل مصادر الدعم المالي للحوثيين، بما في ذلك عقوبات ضد الأفراد والكيانات التي تقدم الدعم المادي للجماعة، وذلك بهدف الحد من تأثيرها على الأمن الإقليمي.