أكد مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات لعدّة وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المفاوضات الجارية للتوصّل إلى صفقة لتحرير الأسرى لم تشهد أيّ تقدّم حتى الآن، مشيرين إلى أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "أظهر صفر مرونة في كلّ ما يتعلّق بتغيير مقترح ويتكوف"، في إشارة إلى المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وفي هذا السياق، نقلت قناة "i24NEWS" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ "نتنياهو وإسرائيل يواصلان توضيح الأمر في المحادثات الجارية في الدوحة، بأنّ مقترح ويتكوف فقط هو المقترح الممكن للتوصّل إلى اتفاق".

كما نقل يارون إبراهام، مراسل القناة "الـ12" الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده أنّ "إسرائيل متمسّكة بمقترح ويتكوف"، مضيفاً أنّ "الحرب لن تنتهي حتى إعادة كلّ الأسرى واستسلام حماس".

وجاءت هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه واشنطن عن صفقة أفرجت بموجبها حركة حماس عن آخر أسير أميركي على قيد الحياة في قطاع غزة، وهو عيدان ألكسندر، بعد أكثر من 18 شهراً من الأسر، ما أثار حفيظة الجانب الإسرائيلي.

وينصّ مقترح ويتكوف الذي طُرح قبل نحو شهرين بشأن غزة، على هدنة تمتدّ لـ45 يوماً، ويتضمّن سلسلة من الخطوات التمهيدية نحو وقف دائم لإطلاق النار.

المقترح لم يتضمّن – صراحة – وقفاً دائماً للحرب منذ البداية، بل يراهن على إنجاح الهدنة الأولى تمهيداً لمرحلة ثانية.

وعقب الإفراج عن ألكسندر، عبّرت عائلات الأسرى عن استيائها من مماطلة الحكومة، ووجّهت الهيئة الممثّلة لهم رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تساءلت فيها عن مدى التزامه تجاه الأسرى الـ58 المتبقّين، داعية إلى خطوات حقيقية تعكس مسؤولية الحكومة.

كما طالب أهالي الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسيطه ستيف ويتكوف بالضغط على نتنياهو وإجباره على وقف الحرب والتفاوض الجادّ.

(الميادين)