نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“تفاصيل دمشقية”.. حين تتحول ذاكرة دمشق إلى لون وفرشاة - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 05:58 مساءً
دمشق-سانا
انبعثت رائحة الياسمين الدمشقي من بين الألوان الزيتية، ونبضت الحارات القديمة بالحياة مجددًا عبر معرض فني بعنوان “تفاصيل دمشقية” للفنانتين التشكيليتين ريم بسمار وهلا حسناوي، وذلك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.
المعرض، الذي افتُتح مساء أمس يأخذ الزوار في رحلة بصرية داخل البيوت الدمشقية العريقة، برحابها وبحراتها وقناطرها، من خلال 50 لوحة تشكيلية جسّدت تراث المدينة وروحها الأصيلة.
ريم بسمار، التي تحمل دبلومًا من كلية لندن للفنون الجميلة بتقدير امتياز، وتعود اليوم إلى المشهد التشكيلي السوري بعد سنوات من الغياب، قدّمت في هذا المعرض 30 لوحة فنية، تنوّعت بين مشاهد من الحارات الدمشقية القديمة، وعادات البيوت، وبعض اللوحات الزهرية التي أضفت لمسة شاعرية خاصة، مستعيدةً من خلال هذا المعرض مسيرتها الفنية الطويلة وحضورها المتجدد في الساحة الثقافية السورية.
أما هلا حسناوي، التي تخوض تجربتها الأولى في عرض أعمالها أمام الجمهور، فشاركت بـ 20 لوحة زيتية، رسمتها على قماش “ديفينجي”، وركّزت فيها على التفاصيل الداخلية للبيوت الدمشقية، كالبحرات والقناطر والمباخر، بأسلوب واقعي كلاسيكي يعكس ذاكرتها البصرية منذ الطفولة.
رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة، عمار بقلة، أكد في تصريح لـ سانا، أن رسالة المركز تتمثل في دعم المواهب واستقطاب الفنانين، مشيرًا إلى أن اختيار ريم وهلا جاء بعد الاطلاع على أعمالهما التي عكست موهبة فنية جديرة بالعرض والدعم.
وأضاف بقلة: “نحن نؤمن أن الثقافة ترفع مستوى الفكر عند الناس، وتنمّي الحس الفني والإبداعي، وهذا دور أساسي نسعى لتحقيقه من خلال فعالياتنا”.
“تفاصيل دمشقية” ليس مجرد معرض، بل هو احتفاء بالهوية والحنين، ومحاولة لاستعادة دمشق كما تسكن في الذاكرة والوجدان.


0 تعليق