«عشان تحافظ على مستويات السكر في الدم» ...علماء يكشفون بديلا أسهل للصيام المتقطع - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«عشان تحافظ على مستويات السكر في الدم» ...علماء يكشفون بديلا أسهل للصيام المتقطع - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:21 مساءً

يعتبر الصيام المتقطع من أكثر الاتجاهات شيوعًا في عالم التغذية والصحة، ليس فقط لفوائده في إنقاص الوزن، بل أيضًا لما أثبتته الدراسات من تأثيره الإيجابي على مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،غير أن الالتزام الكامل بأنظمة الصيام المتقطع، مثل نظام 5:2 الذي يقيد السعرات الحرارية بشكل حاد في يومين من الأسبوع، قد يشكّل تحديًا كبيرًا للبعض.

دراسة جديدة تقترح بديلاً أكثر سهولة

وفي ظل هذه التحديات، قدمت دراسة حديثة أملًا جديدًا لمن يجدون صعوبة في الالتزام بأنظمة الصيام الصارمة. حيث أظهرت نتائج الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة سري البريطانية، أن تقييد تناول الكربوهيدرات مرتين أسبوعيًا فقط قد يمنح الجسم نفس الفوائد الأيضية التي يمنحها الصيام المتقطع.

وبحسب موقع علمي متخصص، فإن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في فهمنا لطريقة عمل الجسم في حرق الطاقة، ويفتح الباب أمام خيارات أكثر مرونة وسهولة في تحسين الصحة الأيضية دون الحاجة إلى الامتناع التام عن الطعام.

تفاصيل الدراسة: مقارنة بين الصيام وتقييد الكربوهيدرات

شارك في الدراسة 12 متطوعًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، حيث طُلب منهم في أحد الأيام اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات جدًا، وفي يوم آخر اتباع نظام الصيام المتقطع.

وفي كل من اليومين، تناول المشاركون بعد فترة الصيام أو خفض الكربوهيدرات وجبة غنية بالدهون والسكريات، بهدف مراقبة كيفية استجابة الجسم لعملية حرق الدهون.

وأظهرت النتائج أن الجسم في كلا الحالتين — سواء عند الصيام أو خفض الكربوهيدرات — بدأ في استخدام الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، وهو ما يعرف بـ"تحول مصادر الطاقة"، حيث يتحول الجسم من الاعتماد على الكربوهيدرات إلى الاعتماد على الدهون كمصدر أساسي للطاقة.

المرونة الأيضية: مفتاح صحة القلب والأوعية

تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تشير إلى تحسين المرونة الأيضية، أي قدرة الجسم على التبديل بكفاءة بين مصادر الطاقة المختلفة، ما يسهم في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وبالتالي تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

وبهذا فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مرتين أسبوعيًا يمكن أن يوفر بعضًا من أهم فوائد الصيام المتقطع دون الحاجة إلى الحرمان الكامل أو الانقطاع الطويل عن الطعام.

هل يمكن الاعتماد على هذه النتائج؟

رغم ما تحمله هذه الدراسة من مؤشرات مشجعة، إلا أن الباحثين شددوا على ضرورة إجراء دراسات أوسع تشمل عددًا أكبر من المشاركين ومن فئات عمرية وصحية متنوعة، لضمان موثوقية النتائج وعموميتها.

كما يُنصح دائمًا بأن تتم أي تغييرات في النظام الغذائي تحت إشراف طبيب مختص أو أخصائي تغذية، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منظمة لمستويات السكر أو الدهون.

وتشير هذه الدراسة إلى أن تحسين الصحة الأيضية لا يعتمد بالضرورة على التزام صارم بالصيام، بل يمكن تحقيق نتائج مماثلة عبر استراتيجيات غذائية أبسط مثل تقليل الكربوهيدرات في أيام محددة من الأسبوع.

ومع استمرار البحث العلمي في هذا المجال، يبدو أن مستقبل الحميات الصحية سيتجه أكثر نحو المرونة والتخصيص، بما يتناسب مع أنماط حياة الأفراد واحتياجاتهم الصحية الخاصة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق