نظّمت الهيئة العامة للأوقاف، ممثلة بالإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي والأداء المؤسسي، سلسلة من ورش العمل التفاعلية تحت عنوان 'رحلة الوقف والواقف'، وذلك ضمن إطار مشروع يهدف إلى تحديد أدوار الجهات المرتبطة بالقطاع الوقفي، حيث استمرت الورش لمدة خمسة أيام، وغطّت مختلف مراحل دورة الوقف بمشاركة أكثر من 15 جهة ذات علاقة.

تغطية شاملة لمراحل الوقف من التخطيط حتى الإشراف

تنوّعت محاور الورش لتشمل جميع مراحل الوقف، بدءًا من مرحلة التخطيط والتوعية، ومرورًا بـمرحلة التوثيق والتسجيل، والإنشاء والتراخيص، ووصولًا إلى مراحل التشغيل والإدارة والتنمية، وانتهاءً بمرحلة الإشراف والالتزام. وقد شهدت هذه الورش حضور عدد من أصحاب المصلحة من منسوبي الهيئة والجهات ذات العلاقة، بهدف بناء فهم مشترك لدور كل جهة في تنفيذ منظومة العمل الوقفي بفعالية.

مناقشة الأدوار وتعزيز الوعي المجتمعي بالوقف

تناولت الورش أهمية التخطيط المبكر ونشر الوعي الوقفي، وأكدت على ضرورة تشجيع المبادرات المجتمعية المرتبطة بالأوقاف. كما تم استعراض الإجراءات النظامية لتوثيق وتسجيل الأوقاف وتحديد الأدوار المنوطة بكل جهة، بما يسهم في تبسيط العمليات التنفيذية وتيسير رحلة الواقفين.

تطوير آليات الرقابة والتحول الرقمي في القطاع الوقفي

ركزت ورش العمل على سبل تحسين آليات التشغيل والاستثمار، وتطوير آليات الرقابة والامتثال بما يعزز استدامة الأوقاف، إضافة إلى أهمية توحيد مؤشرات الأداء لقياس فاعلية كل مرحلة من مراحل الرحلة الوقفية. كما تمت مناقشة دور التحول الرقمي في أتمتة الإجراءات المرتبطة بتنفيذ رحلة الوقف والواقف، لتحقيق الكفاءة والشفافية.

مشاركة واسعة لقطاعات حكومية وغير ربحية

شهدت الورش جلسات عصف ذهني تفاعلية، شارك فيها ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، جرى خلالها استعراض التحديات التي تواجه كل مرحلة من مراحل الوقف، وتقديم الحلول المناسبة، بما يضمن تحقيق التمكين والتطوير في المنظومة الوقفية.

الأوقاف تسعى لتطوير القطاع وتحقيق التنمية المستدامة

يُذكر أن الهيئة العامة للأوقاف تعمل على تعزيز حوكمة القطاع الوقفي وتطويره، من خلال إطلاق خدمات توعوية مبتكرة ومنتجات تخدم المستفيدين، وتدعم الشروط التي وضعها الواقفون، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في تمكين الأوقاف من لعب دور محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.