هاي كورة – يواجه راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد الشاب، التحدي الأكبر في مسيرته حين يخوض مواجهة الكلاسيكو الثالثة له ضد برشلونة، مساء اليوم الأحد على ملعب مونتجويك، ضمن الجولة الـ35 من الليغا، وذلك في غياب روديغر وعدد من الركائز الدفاعية للفريق الملكي.

وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن موسم أسينسيو الأول في الفريق الأول كان بمثابة دورة مكثفة في عالم كرة القدم النخبوية، إذ أثبت اللاعب في كل مباراة أنه من طينة خاصة.

انطلقت قصته مع الفريق الأول خلال جولة الولايات المتحدة الصيفية، حيث شارك لتعويض النقص العددي، لكنه سرعان ما جذب الأنظار بفضل شخصيته القوية وأدائه الدفاعي الصلب.

بعد أكثر من 3000 دقيقة و38 مباراة هذا الموسم، أصبح أسينسيو لاعبًا أساسيًا في تشكيلة أنشيلوتي. وقد أظهر عزيمة استثنائية في مواجهة سيلتا فيغو رغم معاناته من وعكة صحية حادة، حيث لعب 67 دقيقة وهو يعاني من القيء والإرهاق، وخرج حين كانت النتيجة 3-0 لصالح فريقه.

اليوم، سيقود أسينسيو الخط الخلفي لفريقه في ظل غياب عدد من المدافعين الأساسيين، وعلى الأرجح سيُجدد شراكته مع تشواميني في مركز قلب الدفاع.

مباراة قد تكون الأهم في مسيرته حتى الآن، لا سيما وأنها تأتي في وقت حاسم من السباق على لقب الليغا.

كما أن مواجهة غافي من جديد تُضيف بُعدًا شخصيًا للمباراة، بعد المشادة المثيرة التي جمعتهما في الكلاسيكو الأخير، والتي تركت أثرًا في غرفة ملابس الميرينغي.

أسينسيو، الذي اختار التركيز على كرة القدم بدلاً من الدخول في معارك جانبية، يسعى لتقديم درس جديد في الالتزام والروح القتالية، وإثبات أن ريال مدريد يملك مدافعًا شابًا قادرًا على حمل راية الدفاع في المستقبل.

فهل ينجح أسينسيو في قيادة الدفاع الأبيض نحو فوز ثمين يقرب الفريق من لقب الليغا؟