نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإنتخابات البلدية في قضاء النبطية: دور بارز للأحزاب الفاعلة والعائلات - اخبارك الان, اليوم السبت 10 مايو 2025 06:34 صباحاً
تتواصل في السراي الحكومي في النبطية عملية الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في القضاء، التي ستجري السبت 24 أيار، ويبرز على الساحة دور "حركة أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"الحزب السوري القومي الإجتماعي" والحزب "الشيوعي" واليسار والعائلات ذات الثقل والأحجام الكبيرة، التي تسقط الأشخاص على اللوائح، في ظل تنافس حاد لشد العصب العائلي والحزبي، على أن تكون الانتخابات البلدية بروفة للانتخابات النيابية المقبلة.
ولأن بلدة كفركلا دمرتها إسرائيل، نقل قلم اقتراعها إلى ثانوية الصباح في النبطيةـ في حين يشير رئيس الجمعية التعاونية التجارية التنظيمية لمدينة النبطية والجوار محمد بركات جابر، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "لبنان يعيش محطة انتخابية مفصلية تتمثل في انتخاب المجالس البلدية، ما يسلّط الأضواء على مسؤولية كبرى تقع على عاتق كل ناخب وكل مرشّح، لا سيما في ظلّ ما شهدته مناطقنا من عدوان ودمار طال الحجر والبشر، وترك وراءه تحديات جمّة على المستويات كافة".
ويلفت إلى أن "البلديات ليست مجرد إطار إداري، بل هي الركيزة الأساسية لأي مشروع إنمائي، وأداة النهوض الأولى لمجتمعاتنا. من هنا، فإن انتخاب أعضاء المجالس البلدية لا يجب أن يكون فعلًا تقليديًا أو شكليًا، ولا يجب أن يُقارب من زاوية الوجاهة أو البريستيج، بل من خلال قراءة عميقة لمتطلبات المرحلة، واختيار من يملكون الكفاءة والرؤية والخبرة، وسابقة العمل الجاد في الميدان الاجتماعي والإنساني والاقتصادي".
ويشدد على أن "مناطقنا الجنوبية التي صمدت في وجه الحروب والحرمان، تستحق اليوم مجالس بلدية تعمل ليل نهار، مجالس ناهضة بروح الفريق، لا يعيقها الانقسام ولا تعطلها النزاعات الشخصية أو الحزبية"، مشيراً إلى أننا "بحاجة إلى أفراد يضعون مصلحة الناس في الصدارة، ويجعلون من الإنماء والخدمة العامة أولوية قصوى، أفراد يتمتعون بنَفَس طويل وقدرة على التخطيط، وحرص على تقديم أفضل صورة لمدننا وقراناً".
ويوضح أن "التجارب أثبتت أن المجالس الناجحة هي تلك التي تتّسم بالانسجام والتكامل، والتي تعرف كيف تستفيد من الفرص التمويلية، وتُفعّل العمل البلدي كمؤسسة منتجة، لا كمنبر للاستعراض"، ويدعو إلى "تغليب الكفاءة على المحسوبيات، والنية الصافية على المناورات، وتقديم الأجدر والأخلص ليتحمّل مسؤولية بناء ما تهدّم، وترميم ما تضرر، وتحسين ما يمكن تحسينه إنها لحظة وطنية بامتياز، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر هذه اللحظة، ناخبين ومرشّحين، لأن مستقبل مدننا ليس تفصيلًا ثانويًا، بل هو ركن من أركان الصمود والحياة الكريمة".
من جانبه، يلفت منسق "التيار الوطني الحر" في قضاء النبطية ايلي الخواجا إلى أن "بلدات قضاء النبطية تشهد حراكًا واسعًا، مع اقتراب الاستحقاقات البلدية والاختيارية، حيث يسود الحماس بين المرشحين لهذه المناصب". ويوضح أنه "في صربا، لا يزال المشهد الانتخابي على حاله، مع تنافس ثلاث لوائح حتى هذه اللحظة"، ويضيف: "يُلاحظ أن المرشحين ينتمون إلى مختلف العائلات، بينهم مناصرون ومقربون من التيار الوطني الحر، الذين يتوزعون على جميع اللوائح"، ويؤكد حرص "التيار بالبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف".
أما في بلدة الكفور، فيلفت إلى أن "هناك جهوداً لتصحيح الوضع القائم منذ سنوات، حيث يشكو الأهالي من عدم إعطاء الأولوية في الماضي القريب للتنمية ومعالجة المشاكل المزمنة، ومن بينها أزمة محرقة الدواليب ومكب النفايات، لذا، تقع المسؤولية على أهالي البلدة لإحداث تغيير حقيقي في المشهد البلدي".
في جرجوع، يشير إلى أن "التوجه نحو تشكيل لائحة توافقية تجمع العائلات المسيحية مع الثنائي الشيعي وفعاليات البلدة، في خطوة تهدف إلى تحقيق تمثيل شامل ومتوازن"، ويوضح أنه "كذلك، يُلاحظ وجود مرشحين مقربين من التيار الوطني الحر في بلدات أخرى، مثل كفرتبنيت ومدينة النبطية وغيرها، ما يعكس تنوع التحالفات السياسية في هذه الانتخابات"، ويأمل أن "تشكل هذه الانتخابات انطلاقة محفزة لتفعيل عمل البلديات، خاصة لجهة معالجة النزوح السوري اللاشرعي والدفع في اتجاه اللامركزية الموسعة لتحقيق الانماء المنشود".
من جانبه، يشير مسؤول الحزب "الشيوعي" في كفررمان نضال قانصو إلى أن الأمور تتجه إلى تشكيل لائحتين، موضحاً أننا "لا نريد بلدية مستنسخة عن السابقة، التي ضمت رئيساً ونائب رئيس من لائحة واحدة، كما لا نريد أعضاء لا يقيمون في البلدة"، ويشدد على أننا "نريد بلدية متجانسة لخدمة البلدة، هم رفضوا اللقاء معنا لذلك سنشكل لائحة مع المستقلين والعائلات واليسار والوجوه الشابة المنتجة والأكاديمية والمتخصصة".
في الدوير، ذات الخليط الحزبي، لن تشكل لائحة ائتلافية، فالقوميون، على لسان عضو القيادة والمجلس الأعلى وسام قانصو، سيشكلون لائحة مع المستقلين والعائلات واليسار. في وقت يلاحظ عضو القيادة المركزية لـ"الحزب الديمقراطي الشعبي" عفيف سليمان غياب البرامج الانتخابية التنموية وغلبة الأنا، لافتاً إلى أنه "لم تستفد القوى السياسية القوية باشراك الناس والطاقات الفاعلة والقادرة"، مشيراً إلى أن "الأحزاب، رغم احترامنا لتضحياتها، عليها اعطاء البيئة الحاضنة الدور، ويجب مشاركتها بهذا الاستحقاق وافساح المجال أمام الشباب لدور فعال وتحميله المسؤولية، والاستفادة من خبرة بعض القيادات التي تمرست بالعمل السياسي والوطني".
0 تعليق