والدي رحمه الله عز وجل دخل القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي عام 1956 وكان يحمل الرقم العسكري 77480 وتقاعد عام 1968 وحصل على تقاعد أقل من ثلاثة دنانير وقد شارك في معركة الكرامة وعاد إلى كتيبته في المفرق بسلاحه وتنك الماء الذي كان يقوده وبصحبته المرحوم اللواء الدكتور ابراهيم عايش استشاري العيون حيث كان وقتها مرشح طبيب في الخدمات الطبية الملكية كما رواها لي الوالد عليهما رحمة الله ورضوانه
القصة تبدأ عندما توفي والدي عام 2014 حيث راجعنا التقاعد العسكري فكان نصيب والدتي وشقيقتي من راتب المرحوم الأساسي كل واحدة 450 فلس فقط لأنه متقاعد قديم والراتب الأساسي ضئيل فحصلت الوالدة رحمها الله على مبلغ 90 دينار وكذلك شقيقتي .
الطامة الكبرى أن لي شقيقة انفصلت عن زوجها ولم نكن نعلم أنه يجب ابلاغ مديرية التقاعد بذلك حتى يعاد حسبة الراتب التقاعدي الاساسي على ثلاثة أشخاص بدلا من اثنتين مما رتب أعباء مالية على شقيقتي الثانية مبلغ 4500 دون أن تتقاضى فلساً واحداً وهو الأمر نفسه انطبق على شقيقتي الاولى ما يعني أن الراتب المستحق للوالدة وشقيقتي لا يتعدى 50 دينارا شهريا لكل واحدة منهم ما يعني أن راتب المعونة الوطنية افضل من ذلك التقاعد الهزيل
والأدهى في الأمر أن هذه المطالبة المالية تم المطالبة بها بعد أن انتقلت الوالدة للزفيق الاعلى علماً أن البنوك والمؤسسات المالية تقوم بمسح الديون بعد الوفاة وكل هذا الكلام موثق بالاوراق والوثائق الرسمية وليس تجنياًً
للاسف الشديد أصبحت كل المعايير في البلد تدار بطريقة مقلوبة
0 تعليق