في تطور جديد لما يحدث على الساحة اللبنانية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر للجيش بشن ضربات قوية ضد أهداف تابعة لحزب الله، وذلك ردا على هجوم شن ضدها. 

نتنياهو يوجه الجيش بالتحرك بقوة في لبنان

وذكرت صحيفة "ذات تايمز أوف إسرائيل" أن در رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات على "عشرات الأهداف الإرهابية" في لبنان ردا على إطلاق الصواريخ على المطلة صباح اليوم. 

وأشارا إلى أن: " الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل شيء انطلاقًا من أراضيها.. ولن تسمح إسرائيل بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستعمل بكل ما في وسعها لضمان أمن مواطنيها وسكان المناطق الشمالية. الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز لأي أمر".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان:" بدأت القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان". 

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم، إنه عثر على ثلاثة منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في جنوب لبنان، والتي استخدمت في الهجوم الذي وقع صباح اليوم على المطلة.

وقالت القوات المسلحة اللبنانية في بيان إنها قامت بتفكيك منصات الإطلاق، لافتا إلى أنها تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الوضع في الجنوب. 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ حتى الآن

تحذيرات من حرب

وفي وقت سابق من اليوم، حذر نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني، من تجدد العمليات العسكرية بالجنوب يحمل مخاطر الانجرار لحرب جديدة، مشدداً أن الدولة وحدها من تمتلك قرار الحرب والسلم. 

وطالب سلام خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، بضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، محذرًا من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. 

ويوم السبت، شن سلاح المدفعية الإسرائيلي قصف على بلدات حولا ومركبا ويحمر الشقيف جنوب لبنان. وجاء هذا القصف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل اعترضت ثلاثة صواريخ من بين خمسة تم اطلاقها من لبنان على بلدة المطلة الحدودية، وهو أول هجوم من جانب حزب الله منذ التوصل إلى اتفاق في فبراير الماضي.

ولاتزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي. وذلك رغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير.