شهدت تركيا موجة من الاحتجاجات الحاشدة التي نظمها المعارضون للحكومة يوم الجمعة، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 340 شخصًا في عدة مدن تركية. 

جاءت هذه الاحتجاجات على خلفية اعتقال عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بالإضافة إلى سلسلة من الاعتقالات التي طالت عشرات الأشخاص في إطار تحقيقات تتعلق بتهم الفساد ودعم الإرهاب.

الاحتجاجات تتسع: مدن تركية تشهد مظاهرات عارمة

انطلقت الاحتجاجات في عدة مدن تركية كإسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأضنة، وغيرها من المدن الكبرى، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع مطالبين بالإفراج عن إمام أوغلو ورفضًا لما وصفوه بالقمع الحكومي. 
كما نظمت المعارضة هذه المسيرات على خلفية التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة في إسطنبول بحق العديد من الأفراد بتهم فساد ودعم للإرهاب، مما فجر موجة من الاحتجاجات التي صبّت جام غضبها على الحكومة.

الاعتقالات تتواصل: الشرطة التركية تقبض على المشتبه بهم

أعلن وزير داخلية تركيا، علي يرلي قايا، أن الشرطة اعتقلت 343 شخصًا خلال هذه الاحتجاجات، التي شهدتها مختلف المدن التركية. 
وأكد الوزير أن الاعتقالات جاءت بعد "تحقيقات قامت بها بلدية إسطنبول بالتنسيق مع مكتب المدعي العام في المدينة". 
وأضاف قايا أن الحكومة التركية لن تترك أي فرصة لأولئك الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار والإخلال بالنظام العام، مشيرًا إلى أن الحكومة ستتعامل بحزم مع أي محاولات لتهديد السلام في البلاد.

احتجاجات المعارضة: هل ستنجح في تغيير المشهد السياسي في تركيا؟

تستمر الاحتجاجات في تركيا مع تزايد الضغوط على الحكومة بسبب اعتقال أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول المعارض. 
وتعد هذه الاحتجاجات جزءًا من سلسلة تحركات المعارضة ضد حكومة تركيا الحالية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُتهم بالمسؤولية عن قمع الحريات السياسية في البلاد. وتركز هذه التحركات على المطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

هل ستؤدي الاحتجاجات إلى تصعيد أكبر في تركيا؟

مع تزايد عدد المعتقلين واستمرار الاحتجاجات، هل ستنجح المعارضة في دفع الحكومة نحو التغيير السياسي، أم أن الحملة القمعية ستتسارع، مما يؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتوترات في الشارع التركي؟