أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، مساء اليوم الإثنين، أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية مكثفة على أهداف داخل اليمن، في أعقاب إعلان الحوثيين استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الجيش الإسرائيلي ينفذ في هذه الأثناء هجمات على اليمن"، فيما أشار موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، إلى أن الغارات جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون، وتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وبحسب القناة 12، شاركت نحو 30 مقاتلة إسرائيلية في الضربات الجوية، فيما أوضح مصدر أمني للقناة أن الهجمات أسفرت عن "إلقاء 48 قنبلة" خلال العمليات، وتركزت على ميناء الحديدة ومصانع لإنتاج الخرسانة يُزعم أنها تُستخدم لدعم الصناعات العسكرية التابعة للحوثيين.

من جانبها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "عشرات الطائرات هاجمت ميناء الحديدة ومصنعا للخرسانة يخضع لسيطرة الحوثيين"، مشيرة إلى أن الهجوم تم تنفيذه على ثماني موجات متتالية، وأسفر عن "ضربة قاسية" للميناء والمرافق المستهدفة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن "الهجوم كان إسرائيلياً فقط ونُفذ بالتنسيق المسبق مع واشنطن"، بينما أفاد مسؤول أمريكي أن "الولايات المتحدة لم تشارك فعليًا في الهجوم، لكنها كانت على علم مسبق بتنفيذه".

في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة (الحوثيين) إن "عدوانًا أمريكيًا إسرائيليًا مشتركًا استهدف مديرية باجل في محافظة الحديدة، بما في ذلك مصنعًا للإسمنت".

وأكدت القناة 14 على لسان مسؤول إسرائيلي أن "الضربة القوية التي استهدفت الحديدة ومصانع الخرسانة ليست الأخيرة، وقد انتهى وقت اللعب"، فيما نقلت القناة 13 عن مصدر أمني أن "الهجوم لن يؤدي على الأرجح إلى وقف إطلاق الحوثيين للصواريخ باتجاه إسرائيل"، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تلقي رد من جانب الحوثيين.