نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أذربيجان تخصص تكريما رفيعا للأميرة للا حسناء لدفاعها عن الثقافة والتراث (صور) - اخبارك الان, اليوم الأحد 4 مايو 2025 05:35 مساءً
في احتفالية ثقافية رفيعة المستوى احتضنتها العاصمة الأذربيجانية باكو، حظيت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بتكريم خاص على هامش مهرجان الزرابي الدولي، الذي التأم في فضاء "قوش قالا" التاريخي بمدينة إتشرشيهير، يوم الرابع من ماي الجاري، حيث تميز حضور الأميرة بعمق المشاركة وصدق الاهتمام، وهو ما أضفى على الحدث بعدا إنسانيا وثقافيا يليق بمكانة المملكة المغربية وامتدادها الحضاري.
وشكلت مشاركة سمو الأميرة لحظة فارقة في المهرجان، حيث خصها المنظمون باستقبال حافل يعكس التقدير الذي يحظى به المغرب في المحافل الدولية، لا سيما حين يتعلق الأمر برموزه النسائية التي نجحن في ربط الجسور بين الماضي والحاضر، وبين الشرق والغرب، عبر الدبلوماسية الهادئة والذوق الرفيع في مقاربة الشأن الثقافي.
وأبدت صاحبة السمو اهتماما كبيرا بالصناعات التقليدية الأذربيجانية، خاصة فن نسج الزرابي، وهو ما تجلى في إنصاتها المتأني لشروحات الخبراء حول مختلف مراحل هذا الفن العريق، من انتقاء الصوف الطبيعي وغزله، إلى صبغه بالألوان النباتية، فرسم التصاميم وصولا إلى النسج ثم التشطيب النهائي.
وأثار ركن علامة "دستان"، التابع لمركز الفنون التقليدية في إتشرشيهير، اهتمام الأميرة بشكل خاص، لما يجمعه من أصالة الإبداع وحيوية الحداثة في تقديم التراث بطريقة معاصرة دون المساس بروحه، حيث لم تفوّت سموها الفرصة لزيارة مركز معالجة الزرابي، وتابعت عن كثب العمليات النهائية التي تضمن جودة المنتوج، من حرق الزوائد إلى الغسل والتجفيف، وسط احترام صارم للمعايير البيئية والمهنية.
ولم تقتصر زيارة الأميرة على الجانب الحرفي فقط، بل شملت أيضا المعرض الرقمي "زمان"، الذي أبهر الحضور بأسلوبه المبتكر في عرض المعمار الأذربيجاني القديم وفن الخط العربي، مستفيدا من تقنيات الإضاءة الحديثة والعرض ثلاثي الأبعاد في الهواء الطلق، في توليفة بصرية تسافر بالزائر بين أزمنة مختلفة دون أن يبرح مكانه.
ومثل تكريم الأميرة للا حسناء اعترافا دوليا صريحا بالدور الريادي الذي تضطلع به في الدفاع عن الثقافة والتراث، وفي تمثيل صورة المرأة المغربية المعتزة بأصولها، المنفتحة على العالم، والمساهمة في رسم ملامح مغرب حديث متجذر في تاريخه، منفتح على كل الثقافات.
يذكر أن الأميرة للا حسناء تعد من أبرز الشخصيات النسائية العالمية التي تولي اهتماما خاصا لقضايا البيئة والثقافة، حيث تترأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتسعى من خلالها إلى ترسيخ الوعي البيئي وربط حماية التراث الطبيعي والثقافي بالتنمية المستدامة، كما تمثل سموها المغرب في عدد من المحافل الدولية، وتعرف بمبادراتها الهادفة إلى صون المعالم التاريخية وتعزيز التربية البيئية، ما جعلها تحظى بتقدير واسع من قبل منظمات دولية، من بينها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي منحها لقب "سفيرة الساحل" اعترافا بإسهاماتها المتميزة.
0 تعليق