رقم مقلق يكشف عدد الإصابات بسرطان البروستاتا لدى الرجال المغاربة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رقم مقلق يكشف عدد الإصابات بسرطان البروستاتا لدى الرجال المغاربة - اخبارك الان, اليوم الأحد 4 مايو 2025 09:19 مساءً

 

رقم جديد ومقلق ذاك الذي كشفت عنه الجمعية المغربية لصحة البروستات، حيث بات سرطان البروستات يحتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الرجال في المغرب، بنسبة تصل إلى 16.1% من مجموع الإصابات السرطانية لدى الذكور، وهو المعطى الذي جاء خلال ندوة علمية نظمت بمدينة مراكش، جمعت مختصين في المسالك البولية والجراحة والكشف المبكر، والذين أجمعوا على خطورة هذا الداء وتزايد انتشاره في السنوات الأخيرة.

وسلط اللقاء العلمي، الذي حضره نخبة من الأطباء والباحثين المغاربة، الضوء على ضرورة تبني استراتيجيات واضحة للكشف المبكر، معتبرين أن ربح معركة سرطان البروستاتا يبدأ من التشخيص في مراحله الأولى، حينما يكون الورم موضعيا ولم ينتشر بعد إلى باقي الأعضاء، حيث شدد الدكتور أحمد المنصوري، رئيس الجمعية المنظمة، في هذا الصدد، على أهمية اعتماد تقنية العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU)، والتي بدأت تعرف طريقها إلى عدد من المراكز الطبية في بلادنا، مؤكدا أنها تمنح أملا جديدا للمصابين بفضل فعاليتها وقلة مضاعفاتها الجانبية.

من جانبها، أبرزت الأستاذة لطيفة بوسكري، أستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش والكاتبة العامة للجمعية، أن المعطيات المتوفرة تضع سرطان البروستاتا كثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال المغاربة، مؤكدة أن تقنية HIFU تعد نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية، لما توفره من دقة في الاستهداف دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على جودة حياة المريض ووظائفه الحيوية.

ولم تقتصر الندوة على الجوانب العلاجية، بل تطرقت أيضا إلى أهمية التحاليل الطبية كاختبار المستضاد النوعي للبروستاتا (PSA)، وكذا الفرق بين أعراض تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، مع دعوات لتكثيف حملات التوعية وتحفيز الرجال، خاصة ممن تجاوزوا سن الخمسين، على الخضوع للفحص المنتظم.

وفي مبادرة رمزية تحمل بعدا تحسيسيا، نظمت الجمعية بشراكة مع جمعية مراكش للرياضة للجميع، سباقا على الطريق تحت شعار "لنجْرِ جميعًا ضد سرطان البروستاتا"، شارك فيه العشرات من المواطنين الذين اختاروا أن يعبروا بأقدامهم عن تضامنهم مع مرضى السرطان.

ويعكس الرقم الذي كشف عنه الأطباء واقعا صحيا مقلقا يستوجب التعبئة الجماعية لمواجهته، حيث ومع تسجيل ما يناهز 40 ألف حالة سرطان سنويا في المغرب، وبلوغ نسبة الوفيات 13.4%، تظل الوقاية، ثم الكشف المبكر، أبرز سلاحين في هذه المعركة الصحية التي تهم الجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق