نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حين يتحول حفل مجسم كأس العالم إلى مناسبة لتمجيد أصحاب "روتيني اليومي" وتهميش الصحافة الوطنية - اخبارك الان, اليوم السبت 3 مايو 2025 02:39 صباحاً
في مشهد يُثير الكثير من الاستياء ويطرح تساؤلات جديّة حول معايير الاحترافية، نظّمت شركة "ريكسونا المغرب" فعالية ترويجية مرتبطة بكأس العالم، لكنها عوض أن تعكس صورة بلد يستعد لاحتضان أكبر حدث كروي على وجه الأرض، كشفت عن ارتجالية مؤسفة وسوء تدبير غير مقبول.
فعالية عرض مجسم كأس العالم، التي كان يُفترض أن تكون منصة للترويج الدولي لرؤية المملكة وطموحها في تنظيم نسخة استثنائية من المونديال، تحوّلت إلى جلسة مغلقة لفائدة فئة من المؤثرين وأصحاب "روتيني اليومي"، بينما تم إقصاء الإعلام الوطني بطريقة مستفزة، ومقصودة من طرف مسؤولة بالوكالة التي تولّت مهمة التنظيم.
تجاهل شبه تام للصحافة المكتوبة والمرئية والإلكترونية، وكأن الحدث يُنظّم خارج أرض الوطن أو لا يعني المغاربة في شيء. وهو ما اعتبره عدد من الصحفيين إهانة مباشرة لمهنيين يشتغلون ليل نهار لإيصال صورة المغرب إلى العالم، وخرقًا فاضحًا لأبسط قواعد التواصل والتقدير.
ما حدث اليوم لا يمكن تبريره ولا السكوت عنه. فإذا كانت هذه الجهات غير قادرة على تنظيم نشاط صغير داخل قاعة مغلقة دون إثارة الفوضى والإقصاء، فكيف لها أن تساهم في إنجاح تظاهرة كونية بحجم كأس العالم؟
الرسالة التي خرجت من هذه الفعالية باهتة، محتشمة، وموجّهة لأتباع "اللايفات" وليس لعشاق الكرة ولا للمتابعين الحقيقيين لمسار المغرب نحو العالمية.
وإذا لم تتم مراجعة هذه العقليات التي تُقزم المناسبات الوطنية وتُقصي الإعلام المهني، فسنفقد البوصلة قبل أن تنطلق صافرة البداية.
0 تعليق