واجه العائدون إلى سهل الغاب بريف محافظة حماة، وسط سوريا، خطرًا كبيرًا بسبب انتشار الألغام ومخلّفات الحرب التي لا تزال مزروعة في الأراضي الزراعية والطرقات.

وعلى الرغم من انتهاء العمليات العسكرية، فإن هذه الأجسام القاتلة ما زالت تعيق عودة الحياة الطبيعية، وتؤخر جهود الزراعة وإعادة الإعمار.

حياتنا متوقفة

وقال مصطفى المحمد، وهو مزارع من سهل الغاب: “لدينا 25 دونمًا (أي ما يعادل 25,000 متر مربع)، لم نتمكن من زراعتها أو الاستفادة منها بسبب كثافة الألغام، إذ إن المعدات الزراعية التي دخلت إلى الحاكورة المجاورة لنا، انفجرت بسبب الألغام، وأصابت السائق أيضًا”.

وأوضح أن الزراعة هي مصدر رزقهم في المنطقة، وأن وجود مخلّفات الحرب والألغام يحرمهم من عملهم، قائلًا: “الألغام تأثيرها كبير علينا، لأننا نعيش ونعيل أنفسنا من هذه الأرض، ولكن في الوقت الحالي لا نستطيع الوصول إليها أو الاستفادة منها، وهكذا حياتنا متوقفة”.

كل شيء مدمر

كما روى أحمد خالد الرحال، للجزيرة مباشر صعوبة الوضع قائلًا: “عدت إلى قريتي فوجدت كل شيء مدمَّرًا، وحتى البيوت غير صالحة للسكن، وجارنا وجد تحت جدار منزله 3 ألغام، والوضع صعب جدًّا؛ فالمواطن لا يستطيع الوصول إلى أرضه أو بيته”.

وأكّد أن أهم المعيقات التي يواجهونها في منطقة سهل…