نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذير من كادر صحي في شبوة: انتشار مقلق لحالات سرطان الأطفال وارتباط محتمل بتناول “الإندومي النيء” والشطة الحارة - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 01:34 صباحاً
حذر أحد الكوادر الطبية العاملة في محافظة شبوة من ازدياد ملحوظ في معدلات إصابة الأطفال بأمراض السرطان، خاصة بين الفئة العمرية دون سن العاشرة، مشيرًا إلى وجود مؤشرات ترجح ارتباط هذه الحالات بسلوكيات غذائية خطرة، أبرزها تناول "الإندومي" نيئًا وبشكل مفرط مع الإكثار من الشطة الحارة.
وفي تصريح خاص، أكد الدكتور مطلوب العنبري، فني المختبرات الطبية في مستشفى بمحافظة شبوة، أن المؤشرات الأولية التي ظهرت من خلال الفحوصات المخبرية وشهادات ذوي الأطفال المصابين تُظهر وجود عادة مقلقة بين كثير من الصغار والمراهقين، والمتمثلة في إدمانهم على تناول مكرونة "الإندومي" دون طهيها، بالإضافة إلى استهلاك كميات كبيرة جدًا من الشطة الحارة.
وقال الدكتور العنبري إن هذه العادات الغذائية تسبب التهابات وتقرحات خطيرة في الجهاز الهضمي، خصوصًا في المعدة والأمعاء، ومع الاستمرار فيها لسنوات دون رقابة أو تدخل، قد تتطور إلى حالات أكثر تعقيدًا، بما في ذلك تكون الأورام السرطانية.
وأضاف: "الشطة الحارة تعد من المواد الحريفة التي تُحدث تهيجًا كبيرًا للجهاز الهضمي، ومع استخدامها بشكل يومي ومبالغ فيه دون مراعاة الحدود الصحية، فإن خطر تعرض الإنسان للأمراض الخبيثة يزداد"، مشيرًا إلى أن الكثير من الأطفال أصبحوا مدمنين على هذا النوع من الطعام بشكل يشبه الإدمان على المواد المخدرة.
تحفظ طبي ودعوة للبحث العلمي
من جانبه، أفاد أحد الأطباء العاملين في مركز السرطان التابع لمدينة عتق، بأن عدد المرضى الذين يتم تسجيلهم في المركز من الأطفال والكبار في تصاعد مستمر، لكنه أحجم عن التأكيد المباشر على العلاقة السببية بين هذه الأمراض واستهلاك الإندومي النيء أو الشطة الحارة، مؤكدًا أهمية إجراء دراسات علمية موسعة وميدانية دقيقة تسلط الضوء على هذه القضية، قبل إطلاق أي نتائج قاطعة.
ودعا الطبيب أولياء الأمور إلى ضرورة تشديد الرقابة على ما يستهلكه أطفالهم من أطعمة، والتوجه نحو خيارات غذائية صحية ومتوازنة، إلى جانب زيارة الطبيب بشكل دوري عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
الإعلاميون يطالبون بالوعي الغذائي ويطلقون نداءً للأسر
وفي سياق موازٍ، وجه إعلاميو المحافظة رسالة مفتوحة إلى جميع الأسر في مختلف مديريات شبوة، دعوا فيها إلى الانتباه إلى خطورة بعض السلوكيات الغذائية المنتشرة بين الأطفال والمراهقين، لا سيما تلك التي ترتبط باستهلاك المواد الجاهزة والمشبعة بالدهون والمواد الحافظة والمحسّنات الطعمية.
وشددوا على أن مرض السرطان هو مرض قاتل ينشأ نتيجة انقسام خلايا غير طبيعية في الجسم تتكاثر بلا حدود، وقد تؤثر على الأعضاء الحيوية وتنتقل إلى باقي الجسم (النقائل)، مما يجعل الوقاية منه من أهم المهام التي يجب أن تُعطى اهتمامًا خاصًا في المجال الصحي.
وأكدوا أن "الوقاية خير من العلاج"، وأن الحفاظ على صحة الأبناء مسؤولية مجتمعية وإنسانية ودينية، تبدأ من داخل البيت وتتطلب وعيًا غذائيًا حقيقيًا، وتفهمًا لأهمية العادات اليومية في بناء أجسام سليمة وأجيال قوية قادرة على مواجهة التحديات.
نداء للجهات المعنية
من جانبهم، طالب الإعلاميون الجهات الصحية المحلية والمركزية بضرورة التحرك السريع لإطلاق حملات توعية شاملة تستهدف المدارس والأحياء والأسواق، حول المخاطر الناتجة عن التعدي على الصحة عبر عادات غذائية خاطئة، كما دعوا إلى تشديد الرقابة على الأسواق ومحال البقالة التي تبيع مثل هذه المنتجات للأطفال دون إشراف أو تنظيم.
ودعا الإعلاميون أيضًا إلى التعاون مع الجمعيات الصحية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ برامج تثقيفية تفاعلية تصل إلى الشباب والأطفال بطريقة مبسطة وجذابة، توضح لهم خطورة هذه الظاهرة وما يمكن أن تخلفه من آثار صحية مستقبلية مدمرة.
0 تعليق