مفتي مصر: التسمية بـ ”عبد النبي” و”عبد الرسول” جائزة ولا حرج فيها شرعًا - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفتي مصر: التسمية بـ ”عبد النبي” و”عبد الرسول” جائزة ولا حرج فيها شرعًا - اخبارك الان, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 01:37 صباحاً

أكد مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير عياد، أن التسمية بالأسماء التي تحمل صيغة "عبد النبي" أو "عبد الرسول" لا تُعدّ محرمة أو مخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن التشدد في النهي عن هذه الأسماء ينبع من عدم فهم المقصد الحقيقي الذي يكمن وراءها. وأوضح المفتي أن هذه الأسماء تعبر عن محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وليس المقصود بها أي شكل من أشكال العبودية لغير الله.

جاء ذلك خلال إطلالة المفتي في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يُبث عبر قناة "صدى البلد" المصرية، حيث استعرض عددًا من القضايا الفقهية المتعلقة بتقاليد التسمية في المجتمعات الإسلامية. وأشار الدكتور نظير إلى أن الإسلام يولي أهمية كبرى للنوايا والمقاصد، وأن مثل هذه الأسماء قد تعارف عليها الناس منذ زمن بعيد، مما يجعل من غير المناسب التشدد في رفضها طالما كانت تنبع من قصد حسن يتمثل في إظهار الحب والاحترام للنبي الكريم.

التوضيح الشرعي للمقصد من الأسماء

شدد المفتي على ضرورة النظر إلى المقاصد وراء الأفعال والأقوال عند الحكم عليها، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية دائمًا ما تأخذ بنظر الاعتبار السياق والنوايا. وقال: "التسمية بـ عبد النبي أو عبد الرسول ليست دعوة للعبودية لشخص النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي تعبير عن المحبة العظيمة والمودة التي يكنها المسلمون له". وأضاف أن هذا النوع من الأسماء يعكس ارتباط المسلمين الوثيق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقديرهم لمكانته العالية في الإسلام.

وتابع المفتي قائلاً: "الإسلام دين الرحمة واليسر، وهو يرفض كل أشكال التعقيد أو التشدد في أمور الحياة اليومية، ومنها قضية التسمية. الناس اعتادوا هذه الأسماء منذ القدم، ولم يُفهم منها يومًا أنها تعني عبادة النبي أو الإشراك بالله".

التعارف الاجتماعي والتقاليد

لفت المفتي إلى أن بعض الأسماء أصبحت جزءًا من التقاليد الاجتماعية في العديد من الدول الإسلامية، وأنها تُستخدم دون أي نية سيئة أو خروج عن المعتقدات الدينية الصحيحة. وأكد أن الإسلام لا يحرم شيئًا إلا إذا كان فيه ضرر واضح أو يخالف مبادئه الأساسية، مضيفًا أن التمسك بأسماء مثل "عبد النبي" و"عبد الرسول" لا يمثل ضررًا بل هو انعكاس للإجلال والتقدير الذي يحمله المسلمون تجاه نبيهم.

وأشار إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين العبودية الحقيقية التي هي حق خالص لله سبحانه وتعالى، وبين التسميات التي تحمل معاني المحبة والإكرام لأحد الشخصيات العظيمة في الإسلام. وأكد أن التشدد في رفض هذه الأسماء قد يؤدي إلى نوع من الجفاء بين الناس، خاصة إذا كانوا يعتزون بهذه الأسماء ويرون فيها تعبيرًا عن انتمائهم الديني والثقافي.

رسالة إلى المجتمع المسلم

في ختام حديثه، وجه مفتي مصر رسالة إلى المجتمع المسلم، دعا فيها إلى التيسير وعدم التشدد في أمور الدين، مؤكداً أن الإسلام جاء ليخرج الناس من الضيق إلى السعة ومن التعقيد إلى السهولة. وقال: "علينا أن ننظر إلى مقاصد الشريعة وروحها، وليس إلى ظاهر الأمور فقط. وإذا كان القصد من هذه الأسماء هو الخير والمحبة، فلا ينبغي أن نضيق على الناس في أمور حياتهم اليومية".

وأضاف أن العلماء المسلمين على مر العصور كانوا دائمًا يسعون لتوجيه الناس نحو الفهم الصحيح للدين، بعيدًا عن الغلو أو التشدد، مشيرًا إلى أن التسامح في مثل هذه الأمور يعزز من اللحمة الاجتماعية ويحقق السلم الأهلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق