ندَّد ريكاردو دي بورجوس بينجويتسيا، حكم نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، الجمعة، بالضغوط التي تحاصره بها قناة ريال مدريد التلفزيونية الموسم الجاري، وعدَّد عواقبها على عائلته.
ويواجه ريال مدريد غريمه برشلونة، السبت، بنهائي الكأس في إشبيلية، وقد بثت قناة النادي المدريدي التلفزيونية، الأسبوع الجاري، مقطع فيديو، يهاجم الحكم، وهو ما فعلته سابقًا مع عددٍ من زملائه الموسم الجاري! كما أن النادي نفسه، وجَّه رسالةً مفتوحةً، في فبراير، زعم فيها أن التحكيم الإسباني «مُزوِّر» و«فاقد للمصداقية».
واستعرض مقطع الفيديو بعض اللقطات التي تشير إلى ما وُصِفَ بـ «الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكم»، الحاصل على الشارة الدولية عامَ 2018، والذي يخسر الريال مبارياته أمام برشلونة بوجوده.
وذكر دي بينجويتسيا «39 عامًا»: «عندما يذهب طفلك إلى المدرسة، ويجد أطفالًا يقولون له إن والده لصٌّ، ويعود إلى المنزل وهو يبكي، يكون هذا أمرًا مريعًا».
وقال بعدما خانته مشاعره وذرف الدموع: «ما أفعله هو تثقيف ابني، ليقول إن والده صادقٌ، بل صادقٌ قبل كل شيءٍ، وأنه قد يخطئ مثل أي رياضي».
وأضاف الحكم: «هذا أمرٌ مريعٌ، لكنْ في اليوم الذي أترك فيه وظيفتي، أريد أن يفخر نجلي بوالده، وبمهنته التحكيمية، فقد غرست فينا قيمًا كثيرةً».
ودعا دي بينجويتسيا إلى التفكير بعمقٍ في قضية إساءة معاملة الحكام، وأردف: «ليس من الصواب ما نمرُّ به مع عديدٍ من الزملاء، ليس فقط في كرة القدم الاحترافية، بل وأيضًا على مستوى القاعدة الشعبية، وعلى الجميع أن يفكروا في مستقبلهم، وما يريدونه من الرياضة وكرة القدم».
من ناحيته، أشار بابلو جونزاليس فويرتيس، المسؤول عن تقنية حكم الفيديو المساعد في النهائي، إلى أن الحكام قد يتخذون إجراءاتٍ إضافيةً خلال الأسابيع المقبلة بشأن ما تبثه قناة ريال مدريد التلفزيونية، وقال: «لا شك في أننا سنضطر إلى البدء في اتخاذ إجراءاتٍ أكثر جديةً مما نتخذه حاليًّا. لن نسمح باستمرار ما يحدث. ستسمعون منا قريبًا. سنصنع التاريخ، لأننا لن نستمر في تحمُّل ما نتحمَّله».