توقعت شركة نيسان اليابانية العملاقة لصناعة السيارات التي تسعى إلى تجاوز أزماتها، تسجيل خسارة صافية سنوية كبيرة تصل إلى 5.3 مليار دولار في السنة المالية 2024-2025.
وتعد نيسان واحدة من أكبر 10 شركات لصناعة السيارات في العالم، لكنها غارقة في الديون وتواجه مشاكل في تسويق سياراتها في السوق الصينية، وتلقت مثل نظيراتها ضربة قوية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السيارات المستوردة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيفان إسبينوزا في بيان: «نتخذ خطوة حكيمة لمراجعة توقعاتنا للعام بأكمله، بما يعكس مراجعة شاملة لأدائنا والقيمة الدفترية لأصول الإنتاج».
أضاف: «نتوقع الآن خسارة صافية كبيرة لهذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض كبير في قيمة الأصول، وتكاليف إعادة الهيكلة مع استمرارنا في تحقيق الاستقرار للشركة».
وتابع: «على الرغم من هذه التحديات، لدينا موارد مالية كبيرة ومجموعة منتجات قوية والتصميم على إجراء تغيير في نيسان في الفترة المقبلة».
وقالت نيسان التي ستعلن أرباحها في منتصف أيار/مايو للسنة المالية 2024-2025 التي انتهت في 31 آذار/مارس، إنها تتوقع الإبلاغ عن خسارة صافية للعام بأكمله تراوح بين 700 و750 مليار ين (4,9 و5,3 مليار دولار).
وفي شباط/فبراير، توقعت الشركة خسارة صافية سنوية أقل بكثير بقيمة 80 مليار ين (560 مليون دولار).
وواجهت نيسان أزمات متلاحقة في السنوات الأخيرة، من اعتقال رئيسها التنفيذي السابق كارلوس غصن إلى وباء كوفيد وحرب أوكرانيا.
والعام الماضي، أعلنت الشركة إلغاء 9 آلاف وظيفة في جميع أنحاء العالم، مع إبلاغها بانخفاض بنسبة 93% في صافي الأرباح في النصف الأول من العام.
وفي شباط/فبراير انهارت محادثات الاندماج مع منافستها هوندا في سياق محاولة للحاق بشركة تيسلا والسيارات الكهربائية الصينية.