"أوبر" تطبيق التوصيل الذي لم تكن تلك هي الجريمه الاولي التي اتصلت بسائقيه لتفتح ملفا طويلا وتساؤلات حول اجراءات السلامه التي تتخذها الشركه لضمان رحله امنه للراكب الذي تتقاضي منه ثمنها وتساؤلات اكثر اهميه وتفاعلا حول نوعية الاختبارات التي يخضع لها السائقون للاختيار للانضمام للتطبيق وما ان كانوا يخضعون لاختبارات دوريه تضمن السلامه العامه للرحله التي بالتالي يكون المسئول عنها الاول السائق 

بنبرة حزينه قال هاني البالغ من العمر ٦٥ عاما " انا فوجئت باللي حصل ومتخيلتش ولا في كوابيسي ان ممكن ده يحصل لكن في النهايه بشكر رجال مباحث القاهره ان في اقل من يومين جابوا اللي كان هيتسبب في مقتل ابني في مشهد اقل مايقال انه عبثي وكانه فاكر نفسه في غابه" 

اكمل هاني عودت اولادي على عدم الانخراط في اي مشكله في الشارع وان الحل الانسب هو اخذ حقوقنا بالقانون كأي عائله محترمه تربي ابناءها خاصه انني رجل قانون ومن عائله كلها قانونيه وفي ذلك النهار نزل "فادي " ابني للذهاب الى عمله حيث نسكن في الشيخ زايد ويعمل باحد البنوك في القاهره واعتاد على توصيل باوبر او باحد تطبيقات التوصيل وفي هذا اليوم كما اعتاد طلب " اوبر" على ان يدفع كالعاده ببطاقه الدفع ووافق السائق وتوجه له ليأخذه ولم يكن يعلم نجلي المسكين انه يأخذه الى حادثه بشعه  فقد دفع ثمن رحلة سببت له تشوها في الوجه وكدمات وكادت ان تودي بحياته لولا لطف القدر 

تنهد " هاني" واكمل وصل الى البنك وبالتالي سحبت الشركه من بطاقة الدفع الخاصه به ثمن الرحله ليفاجأ بالسائق يتشاجر معه انه يريد الاموال " كاش" فقال له انه تم السحب فقال له" اتصل بالشركه اسحب الفلوس وادهالي" فاتصل بي " فادي" يحكي لي كل هذا فقلت له سنشكيه للشركه اتركه وامضي الى طريقك لاتتشاجر مع احد في الشارع ليفاجأ بالسائق يهجم عليه ويخطف هاتفه من يده ويلقيه ارضا بهدف كسره  ليتمكن من ضياع البيانات الا ان فادي التقطه واتصل بي قائلا " ده كسرلي التليفون يابابا" فقلت له " خذ رقم السياره و ارحل ولا تتشاجر مع احد مثلما عودتك خذ حقك بالقانون" ووقتها تجمهر الناس ليسدوا الباب الذي يركب منه السائق مذهولين مما يفعله واثناء اخذه لرقم السياره فوجئ الناس بانه غافلهم وركب من الباب الاخر وانطلق بالسياره صادما نجلي الذي تعلق جسده ب " كبوت " السياره ل ٣٠ مترا قبل ان يسقط على الارض من جانب السياره المسرعه دون توقغ سائقها ولطف الله انه وقع من جانبها لو كان امامها لكان الان مقتولا لا محاله وهذا ماالتقطته الكاميرات والفيديوهات 

اضاف هاني وقتها كنت احاول الاتصال به دون رد حتى جاءني رد من شخص غريب " ايوا يافندم صاحب الموبايل ده خبطته عربيه الاوبر ومرمي قدامي" ولا استطيع ان اصف ماذا جرى لي فحرفيا لم استطع ان اقف على قدمي فوالدته توفت منذ خمسه اشهر فقط وكل مادار في ذهني " هل سأذهب لادفن ابني بسبب خناقه مع سائق اوبر على رحلة ببضع جنيهات" ولم استطع تمالك نفسي الا عندما اتصل زملاؤه يخبرونني بأنه بخير وانهم نقلوه للمستشفى

ومن جانبه، قال والد الضحية تم ضبط المتهم والذي اوجه له محاوله قتل ابني الذي لم يفعل له شئ ،كما انني تلقيت عدة اتصالات من الشركه " اوبر" تخبرني انها ستتخذ الاجراءات والسؤال اي اجراءات ولما لم تتخذها في الخوادث التي سبقت حتى لاتتكرر وانا الان اختصم الشركه ايضا كونها لاتختار سائقيها

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل