نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملحمة تحرير سيناء.. قصة استرداد الأرض بإرادة الشعب وسلاح الجيش وقوة الحق - اخبارك الان, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 03:34 مساءً
في الخامس والعشرين من أبريل 1982، ارتفع علم مصر على حدود رفح وشرم الشيخ، لتعلن مصر ختام 15 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي لـ سيناء، بعد رحلة تحريرٍ طويلة بدأت بدماء الجنود على جبهات أكتوبر 1973، وانتهت بحبر الدبلوماسيين على طاولات المفاوضات.
لم يكن الطريق إلى تحرير سيناء الكامل، واسترداد طابا سهلا، ولكنه أيضا استغرق وقتا كبيرا بذلت فيه الدبلوماسية المصرية كل ما لديها من أجل تحقيق الانتصار الكامل على أرض الفيروز.
وبينما تحتفل مصر بذكرى التحرير، تظل سيناء شاهدةً على درسٍ تاريخي: أن الأرض تُسترد بإرادة الشعب وسلاح الجندي وقوة الحق. وكما قال السادات في الكنيست: «السلام لا يُبنى على احتلال الأرض، بل على عدالة تُعيد الحقوق لأصحابها».
مسيرة استرداد الأرض من حرب أكتوبر إلى طابا
بعد قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار في 22 أكتوبر1973 ، رفضت إسرائيل الانصياع، لتُصدر الأمم المتحدة قرارًا جديدًا في 23 أكتوبر، وتتدخل قوات الطوارئ الدولية.
في نوفمبر 1973 بدأت مباحثات الكيلو 101 وتم توقيع أول اتفاقية لتبادل الأسرى وفتح ممرات الإمداد إلى السويس، ما هد لاحقا لاتفاقيتي فض الاشتباك (1974 و1975) التي أعادت لمصر 4500 كم² من سيناء.
وجاءت الزيارة التاريخية للسادات للقدس عام 1977، من أجل توقيع اتفاقي أنهت الحرب رسميًا عام 1979، ووضعت جدولًا زمنيًا للانسحاب الإسرائيلي، بدءًا من رفع العلم المصري على العريش في مايو 1979، وصولًا إلى المرحلة النهائية في أبريل 1982.
وخاضت مصر معركة طابا القانونية بعد أن رفضت التنازل عن ذرة تراب، ورفعت القضية للتحكيم الدولي الذي حسم الأمر في 1988: "طابا مصرية". وفي 19 مارس 1989، رُفع العلم المصري عليها، ليُسدل الستار على آخر فصل في الاحتلال.
سيناء عبر العصور.. جسر الحضارات بين الشرق والغرب
لم تكن سيناء يومًا مجرد أرض صراع، بل كان كنز المصريين القدماء والذين أطلقوا عليها اسم أرض الفيروز" (تا مفكات)، واستخرجوا منها النحاس والأحجار الكريمة، وتركوا نقوشًا في سرابيط الخادم تخليدًا لهذا التراث.
ومن ممر الأنبياء عبرت العائلة المقدسة هاربةً إلى مصر، وسلكها عمرو بن العاص خلال الفتح الإسلامي، أما قلعة الصمود فهو "طريق حورس الحربي" الذي حمى حدود مصر القديمة، إلى قلعة صلاح الدين في طابا التي صدت الغزوات الصليبية.
كنوز أثرية تروي قصص الأجداد في سيناء
تحتوي سيناء على العديد من الكنوز الأثرية التي تنتشر على أرضها، وتبقى شاهدة على تاريخ الأرض الغنية بالكنوز.
في شمال سيناء: تل الفرما (بيلوزيوم) حيث تقبع آثار طريق حورس، وتل القنطرة شرق التي شهدت معارك الفراعنة مع الآسيويين.
جنوب سيناء: سرابيط الخادم بمعابدها الفرعونية، ودير سانت كاترين – أقدم دير مسيحي في العالم – محاطًا بجبالٍ تذكر بـ"وادي الراحة" حيث تلقى موسى الوصايا.
0 تعليق