دخل نادي الزمالك في مرحلة جديدة من الترقب والتقييم بعد سلسلة من النتائج غير المرضية التي قدمها الفريق في الآونة الأخيرة، ما دفع إدارة النادي إلى التفكير الجدي في إمكانية إنهاء التعاقد مع المدرب الحالي بيسيرو، خصوصًا بعد الخروج من بطولة الكونفدرالية وتراجع الآمال في حجز مقعد بدوري أبطال إفريقيا الموسم القادم، وهو ما أثار موجة من الغضب داخل أروقة النادي وبين جماهيره الغاضبة.

في هذا السياق، ظهرت تحركات داخلية من بعض المسؤولين بالنادي وبعض الوسطاء الرياضيين الذين بدأوا طرح عدد من الأسماء كخيارات محتملة لتولي القيادة الفنية للفريق في حال اتخاذ القرار بإقالة بيسيرو، وكان من أبرز الأسماء المطروحة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي سبق له تدريب فريق الأهلي ويملك تجربة ناجحة ومعرفة شاملة بكرة القدم المصرية والإفريقية.

الطرح جاء انطلاقًا من أن موسيماني يعد من المدربين القلائل القادرين على التعامل مع الضغوط ومواصلة العمل في أجواء تنافسية مشتعلة، فضلًا عن خلفيته الجيدة في إدارة الفرق الكبرى وقيادتها لتحقيق البطولات.

غير أن المفاجأة جاءت برفض موسيماني للعرض المقدم إليه من جانب الزمالك، وهو نفس الموقف الذي أبدته زوجته التي تشارك في إدارة أعماله الرياضية، مما أغلق الباب أمام هذه الفكرة التي كانت تحظى بدعم داخلي من بعض الأصوات داخل النادي.

وبينما تتواصل النقاشات داخل المجلس حول مستقبل الجهاز الفني، يبدو أن النادي بات مطالبًا باتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ موسمه من الانهيار، خاصة أن تطلعات الجماهير لم تعد تتحمل المزيد من الإخفاقات، وتظل كل الخيارات مفتوحة أمام مجلس الإدارة الذي يسعى لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات مجددًا.