نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسؤولون يمنيون يتحدثون عن المعركة الفاصلة مع الحوثي ويوجهون دعوة للقبائل - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 12:08 صباحاً
دعا مسؤولون يمنيون بارزون القبائل اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية إلى سرعة سحب أبنائهم من المعسكرات التابعة للجماعة، محذرين من خطورة البقاء في مواقع تمركز المليشيات التي تواجه تصعيداً متزايداً على مختلف الجبهات.
وأكد المسؤولون أن "المعركة الفاصلة" ضد الحوثيين باتت قريبة، داعين القبائل إلى عدم الانجرار خلف الشعارات الزائفة التي تستغلها الجماعة لتحقيق أهدافها.
وفي حديث لـ"الشرق الأوسط"، أوضح العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة ومدير عام مديرية بني الحارث، أن المليشيات الحوثية لا تزال مستمرة في استغلال عواطف المواطنين وتجنيد أبنائهم للقتال في صفوفها، مؤكداً أن هذه الممارسات تؤدي إلى المزيد من الدمار والخراب في البلاد.
وقال جابر: "ندعو أبناء القبائل المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم الحوثي الإرهابي إلى سحب أبنائهم فوراً من الجبهات ومن المعسكرات والمواقع والمراكز التابعة للجماعة".
شعارات كاذبة واستغلال عواطف القبائل
شدد العقيد جابر على أن شعارات الحوثيين المتعلقة بالدفاع عن غزة ليست سوى واجهة زائفة تستخدمها الجماعة لتبرير اعتداءاتها وحروبها الداخلية.
وأشار إلى أن هذه الشعارات أدت إلى تدمير اليمن وانتهاك سيادته، مؤكداً أن ما تقوم به الجماعة لا يخدم القضية الفلسطينية بل يزيد من معاناة الشعب اليمني.
وأضاف: "حديث الحوثيين عن الدفاع عن غزة كاذب ولم يحقق أي نفع، بل إن ضرباتهم الوهمية لم تخدم غزة التي دُمِّرت بشكل كامل".
التدخل الأميركي وتصاعد الضربات
وحول التدخل الأميركي المستمر ضد مواقع الحوثيين، أكد العقيد جابر أن هذا التدخل كان نتيجة طبيعية وحتمية لتهور الجماعة وحماقاتها المستمرة، والتي لا تخدم سوى مشروع إيران النووي وأجندتها الإقليمية.
وأوضح أن مليشيا الحوثي تضع مصلحة إيران فوق كل اعتبار، بما في ذلك مصلحة الشعب اليمني ودماء أبنائه ومقدرات دولتهم.
وتابع قائلاً: "ما يهم الحوثيين هو تنفيذ توجيهات إيران وتعزيز موقفها التفاوضي، بينما يستخدمون اليمنيين دروعاً بشرية في صراعاتهم العبثية".
وزير الإعلام يحذر من استغلال المدنيين
من جهته، اتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، الجماعة الحوثية باستغلال المدنيين في مناطق سيطرتها بشكل مباشر، مشيراً إلى تحويلها للمدارس والمستشفيات والمساجد والمنشآت العامة والخاصة إلى أوكار عسكرية.
وناشد الوزير السكان بسحب أبنائهم وإبعادهم عن مواقع تمركز الجماعة الحوثية وتجمعاتها، بما في ذلك المعسكرات ومراكز التجنيد والتحشيد، وأي منشآت "مدنية" يتم استغلالها لأغراض قتالية.
وأكد الإرياني أن الحوثيين يتلقون ضربات دقيقة وموجعة، وأن خسائرهم تتزايد بشكل مستمر، حيث كان آخرها مصرع المئات في ضربة نوعية استهدفت أحد معسكراتهم.
وأشار إلى أن الجماعة تحاول التكتم على خسائرها وإخفاء الحقيقة خوفاً من انهيار معنويات عناصرها، مشدداً على أن قادة الحوثيين يعرفون جيداً أن حربهم خاسرة وأن مشروعهم إلى زوال.
التطلع إلى حل شامل
على الرغم من التصعيد الميداني والضربات الأميركية ضد الحوثيين، لا تزال القوات اليمنية الشرعية ملتزمة بالتهدئة القائمة مع الجماعة، وفقاً لما أكده مراقبون.
ويتطلع مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى بناء تحالف دولي يدعم قواته على الأرض لإنهاء تهديد الحوثيين بشكل نهائي.
ويؤكد المسؤولون اليمنيون أن الحل الأمثل يكمن في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وليس في الاعتماد على الضربات العسكرية التي قد لا تؤدي إلى الحسم الكامل.
عودة الدولة.. الطريق الوحيد لاستعادة الحياة الكريمة
وشدد العقيد محمد جابر على أن عودة الدولة ومؤسساتها ستنهي معاناة الشعب اليمني، وستوقف سفك دماء الأبرياء الذين تزج بهم مليشيا الحوثي في محارق الموت.
وأكد أن استعادة الدولة ستسهم في إعادة صرف الرواتب والخدمات والتنمية، مما يوفر حياة كريمة لكل اليمنيين. وختم بالقول: "إنهاء المشروع الحوثي هو المفتاح لاستعادة السيادة الوطنية واستقرار المنطقة بأسرها".
ختامًا
تتزامن هذه الدعوات مع تصاعد التوترات في اليمن، حيث يبدو أن المواجهة مع الحوثيين تتجه نحو مراحل أكثر حدة. وفي ظل استمرار الجماعة في استغلال المدنيين وتجنيدهم للقتال في صفوفها، يبقى الأمل معقوداً على القبائل اليمنية ووعيها الوطني لسحب أبنائها من براثن المليشيات، والعمل على استعادة اليمن لدولته وسيادته، بعيداً عن الأجندات الخارجية التي تغذي الصراع.
0 تعليق