عاجل

كريم النهار والواقي الشمسي.. هل يكون أحدهما بديلاً للآخر؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

تشهد سوق مُستحضرات الوقاية من الشمس توسعاً مُستمراً نتيجة المخاطر التي يُسبّبها تعريض البشرة بشكل مُباشر للأشعة الذهبيّة. وهذا ما يُفسّر إقبال المُستهلكين على استعمال الواقي الشمسي وكريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة، ولكن ما هو الدور الذي يلعبه كل من هذين المُستحضرين وهل يمكن أن يحلّ أحدهما مكان الآخر؟

تتميّز أشعة الشمس بكونها مُفيدة بقدر ما هي مُضرّة، فبفضل أشعتها يقوم الجسم بتصنيع الفيتامين D الضروري لقوة العضلات والعظام ونظام المناعة، ولكن أشعتها الذهبيّة ممكن أن تكون خطرة على الجلد والصحة العامة كونها مسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للبشرة، وحروق الشمس، وحتى الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد أما الحماية من مخاطرها فتعتمد على عدم الإفراط في التعرّض المباشر لأشعتها واستعمال مستحضرات مزوّدة بمرشحات شمسيّة في الروتين اليومي.

 

- حلول عمليّة:

يُشكّل كريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة الخيار المُفضّل لدى عدد مُتزايد من المُستهلكين، نظراً لطابعه العملي وقدرته على ترطيب البشرة وحمايتها في الوقت نفسه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل يؤمّن هذا المستحضر حماية كافية من الشمس؟ أما الجواب فُمرتبط بعدة مُعطيات أبرزها أن عامل الحماية المذكور على المُنتج يتمّ تحديده في المختبرات التجميليّة بعد تطبيق الكريم بسماكة 2ملليغرام للمنتج على كل سنتيمتر مربع من البشرة. وهي كمية أكبر بكثير مما يتمّ تطبيقه على البشرة من كريم النهار، أما نتيجة ذلك فتكون أن الحماية الفعليّة من الشمس التي يؤمنها هذا المنتج أقل بكثير من الرقم المذكور عليه.

يُشير خبراء العناية بالبشرة أن استعمال كريم نهار مزوّد بمرشحات شمسيّة ممكن أن يكون مفيداً في حالة عدم التعرّض المباشر للشمس لأوقات طويلة. أما عند قضاء أوقات طويلة خارجاً والتعرّض المُباشر للشمس فتُصبح الحاجة ضروريّة لاستعمال واقي شمسي وإعادة تطبيقه على البشرة كل ساعتين.

- الواقي الشمسي بدل كريم النهار:

من الاختلافات المهمة بين كريم النهار والواقي الشمسي أن تركيبة الأول تكون مُعدّة كي تخترق مكوناته النشطة الجلد أما في حال احتوائه على مرشحات كيمياوية فهي يمكن أن تخترق الجلد أيضاً ولا تبقى على سطحه حيث يجب أن تلعب دورها الوقائي.

هذا الأمر لا ينطبق على المرشحات المعدنيّة التي تبقى عادةً على سطح الجلد، ولكن نادراً ما يتمّ استعمالها في كريمات النهار بسبب قوامها السميك. أما أفضل الحلول في هذا المجال فيكون بالاحتفاظ بالواقي الشمسي بشكل دائم في حقيبة اليد وتطبيقه على البشرة في حال التعرّض المُباشر للشمس لفترة طويلة، أما كريم النهار المزوّد بعامل حماية من الشمس فيمكن أن يفي بالغرض في الفترات الأخرى.

- الاختلافات والنقاط المُشتركة:

سعت بعض المختبرات التجميليّة إلى تقديم تركيبات مُتطوّرة من الواقي الشمسي، تحتوي على المكونات النشطة نفسها الموجودة في كريم النهار بهدف تأمين العناية والحماية للبشرة، ولكن في هذه الحالة، هل يمكن أن يحل الواقي الشمسي مكان كريم النهار؟

 لمعرفة ما إذا كان الواقي الشمسي قابل للحلول مكان كريم النهار، من المهم التمييز بين الصيغتين: يتميّز كريم النهار عادةً بأنه مُستحضر عناية يعمل على ترطيب البشرة وحمايتها من الشيخوخة المبكرة، أما أنواعه المزوّدة بمرشحات شمسيّة فيمكن أن تؤمّن حماية من الشمس أيضاً. ويتميّز الواقي الشمسي بكونه مستحضر حماية أما إضافة مكونات نشطة إليه فيمكن أن تجعله بفعالية كريم النهار. هذا يعني أن الاختلاف بسيط بين كريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة والواقي الشمسي الغني بمكونات نشطة تعتني بالبشرة.

 

ويُشير الخبراء أنه في هذه الحالة يمكن الاكتفاء صباحاً بتطبيق الواقي الشمسي الذي يحتوي على مكونات تعتني بالبشرة في الأيام التي لا تتعرضون فيها أوقاتاً طويلة خارجاً، أما إذا كان التعرّض المباشر للشمس كبيراً خلال النهار، فيُصبح من الضروري تجديد تطبيق الحماية كل ساعتين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق