نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي في الإنتقالي الجنوبي يدعو لدعم بن بريك لحل أزمة حضرموت - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:05 صباحاً
دعا القيادي السابق بالمجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود، إلى السماح للواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وشخصية بارزة في المشهد السياسي اليمني، بالتدخل الفاعل لإخراج محافظة حضرموت من الأزمة التي تعصف بها منذ فترة طويلة.
جاء ذلك في تصريحات مثيرة للجدل، أكد فيها النود أن دعم الشخصيات الكفؤة والفعّالة مثل بن بريك قد يكون المفتاح لحلحلة القضايا المعقدة التي تواجه المحافظة الغنية بالنفط والموارد الطبيعية.
وفي تصريحه الذي أثار اهتمامًا واسعًا، قال النود: "اسمحوا للواء أحمد سعيد بن بريك، وساندوه، وستخرج حضرموت بما يرضي أبناءها الحريصين عليها".
وأكد النود أن بن بريك يمتلك الخبرة السياسية والإدارية اللازمة للتعامل مع التحديات المتراكمة، معتبرًا أن الدور الذي يمكن أن يؤديه الرجل قد يكون محوريًا في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة لحضرموت.
كما وجه النود رسالة واضحة إلى الجهات المعنية، مشددًا على ضرورة تجاوز العناوين الرنانة والشعارات الفضفاضة التي لا تسهم سوى في تضليل الرأي العام ولا تحقق أي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقال: "العناوين الرنانة والشعارات الفضفاضة لا تحقق النتائج، وإنما المضمون الحقيقي لأي مشروع هو الأهم". هذه الكلمات تعكس رؤية النود النقدية للأداء السياسي الحالي، حيث يرى أن الحلول يجب أن تكون عملية وقابلة للتنفيذ بعيدًا عن الخطابات الشعبوية التي لا تقدم حلولاً جذرية.
تأتي هذه الدعوة في ظل أزمة متعددة الأبعاد تعيشها محافظة حضرموت، والتي تشمل مشكلات اقتصادية وأمنية وخدمية.
فعلى الرغم من ثرواتها الهائلة، تعاني حضرموت من تدهور في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى البطالة وضعف التنمية الاقتصادية، ما أثار استياءً شعبيًا واسعًا ودفع العديد من أبنائها إلى المطالبة بإصلاحات عاجلة.
ويُعتبر اللواء أحمد سعيد بن بريك شخصية مثيرة للجدل في المشهد اليمني، إذ يجمع بين خلفيته العسكرية المميزة ودوره السياسي البارز.
وقد برز اسمه كأحد القيادات القادرة على إدارة الأزمات المعقدة، خاصة بعد أدائه المميز كمحافظ لعدن خلال فترة سابقة، حيث كان له دور كبير في استعادة الخدمات وتحقيق نوع من الاستقرار في المدينة رغم التحديات الكبيرة.
وقد أثارت دعوة النود ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. فبينما رحب البعض بالدعوة باعتبارها خطوة نحو إشراك شخصيات ذات كفاءة عالية في إدارة شؤون المحافظة، أعرب آخرون عن تحفظاتهم، معتبرين أن الحلول يجب أن تكون شاملة وتشاركية، وأن الاعتماد على شخصيات بعينها قد يعزز من حالة الاستقطاب السياسي.
في الوقت نفسه، يشير مراقبون إلى أن دعوة النود تعكس الحاجة الملحة لإيجاد مخارج واقعية للأزمة الحضرمية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والصراعات الإقليمية التي تزيد من تعقيد المشهد.
ويرون أن أي جهود لإخراج حضرموت من أزمتها يجب أن تكون مدعومة بتوافق وطني واسع وبالاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية.
ختامًا، يبدو أن دعوة صالح النود تضع اللواء أحمد سعيد بن بريك في دائرة الضوء مجددًا، مما قد يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول كيفية التعامل مع الأزمات في المحافظات اليمنية، وما إذا كان الحل يكمن في دعم شخصيات محددة أم في بناء آليات عمل مؤسسية قادرة على تحقيق طموحات المواطنين.
وبينما تستمر التحديات، يبقى السؤال الملح: هل ستستجيب الجهات المعنية لهذه الدعوة؟ وهل سيكون للواء بن بريك دور فعلي في إعادة الأمل لسكان حضرموت؟
0 تعليق