تواصل جمعية البر الخيرية ببني يزيد في محافظة الليث خطواتها نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال مشروع الزراعة المائية الذي تنفذه على مساحة تقدر بـ200 ألف متر مربع، باستخدام تقنيات الزراعة الحديثة 'الهيدروبونيك'، بطاقة إنتاجية تصل إلى طنين في مرحلته الأولى، ما يجعله من أحدث المشاريع المستدامة الرائدة في القطاع غير الربحي.

تعزيز موارد الجمعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

يُعد هذا المشروع نموذجًا فعّالًا للاستثمار الاجتماعي الذي يسهم في تنويع مصادر دخل الجمعية وتحقيق اكتفائها الذاتي، إلى جانب دعم مشاريعها الأخرى، ما يعزز من قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها الخيرية والاجتماعية، كما يسهم المشروع في نشر ثقافة العمل والإنتاج وريادة الأعمال خاصة في المناطق الريفية.

الابتكار في الزراعة لتحقيق رؤية المملكة 2030

يمثل مشروع الزراعة المائية تجربة ملهمة في الابتكار الزراعي والعمل الخيري، إذ يعكس توجه الجمعية في تبني مبادرات متماشية مع رؤية المملكة 2030، من خلال توظيف التقنية الحديثة في تطوير نموذج استثماري مستدام قابل للتكرار في جمعيات أخرى، ما يعزز من كفاءة القطاع غير الربحي ويزيد من أثر العائد على المنح.

صالة زجاجية بمواصفات عالمية لتقنيات الهيدروبونيك

بدأ تنفيذ المشروع من خلال إنشاء صالة زجاجية حديثة على مساحة 22 ألف متر مربع، جُهزت بأحدث خطوط الإنتاج الخاصة بالزراعة في البيوت المحمية. ويهدف هذا التوسع إلى رفع الطاقة الإنتاجية الزراعية، وتقديم منتجات ذات جودة عالية تواكب المعايير البيئية والصحية العالمية.

160 فرصة عمل و500 متدرب سنويًا

أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية نايف اليزيدي أن المشروع يمثل أحد أبرز المشاريع التنموية التي تخلق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا مباشرًا، حيث يوفر أكثر من 160 فرصة عمل للشباب والفتيات في المحافظة، ويضم برامج تدريبية تُخرج أكثر من 500 متدرب سنويًا، كما يحقق المشروع عائدًا استثماريًا يصل إلى 21%.

منتجات عضوية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي

من بين أهداف المشروع أيضًا تقديم منتجات عضوية صحية وعالية الجودة، خالية من المبيدات وتوفر في استهلاك المياه، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، إلى جانب دوره في الأبحاث والتدريب، ودعم جهود المملكة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التوازن البيئي.